يرجى التكرم بالتسجيل معنا، أهلا وسهلا بك في منتديات همس
أسأل الله ان يعطيك أطيب ما فى الدنيا ( محبة الله )
وأن يريك أحسن ما فى الجنه ( رؤية الله )
وأن ينفعك بأنفع الكتب ( كتاب الله )
وأن يجمعك بأبر الخلق ( رسول الله ) عليه الصلاة والسلام
منتدى همس .. همسات قلب واحد .. أسرة واحدة
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله Reg110
يرجى التكرم بالتسجيل معنا، أهلا وسهلا بك في منتديات همس
أسأل الله ان يعطيك أطيب ما فى الدنيا ( محبة الله )
وأن يريك أحسن ما فى الجنه ( رؤية الله )
وأن ينفعك بأنفع الكتب ( كتاب الله )
وأن يجمعك بأبر الخلق ( رسول الله ) عليه الصلاة والسلام
منتدى همس .. همسات قلب واحد .. أسرة واحدة
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله Reg110
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى همس للكل ... منتدى التميز والابداع ... منتدى العلم والمعرفة ... همسات قلب واحد ... أسرة واحدة
 
الرئيسيةبوابة منتدى همسأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الدرة المصونة
عضو محترف
عضو محترف
الدرة المصونة


الجنس الجنس : انثى
الجنسية الجنسية : فلسطين
المزاج المزاج : خجل
عدد المساهمات عدد المساهمات : 389
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
نقاط نقاط : 6049
نوع المتصفح 	        نوع المتصفح : opera
العمر العمر : 43

صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله Empty
مُساهمةموضوع: صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله   صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 13, 2010 2:00 am


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين

موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين

قسم
الثقافة الإسلامية /  صحيفة برنامج سبحان الله  / صفحة تسبيح المحبوب الذي تطمئن بذكره القلوب /  مجالس الذاكرين الله كثيرا



صفحة

تسبيح المحبوب الذي تطمئن بذكره القلوب

و صفحة

تسبيح الله بذكر حبيب المحبوب

وفضل وثواب الصلاة والسلام على  نبينا محمد وآله

صلى الله عليهم وسلم




أفتح الصفحة بصفحة مستقلة لتقرأها بصورة أفضل





يا طيب أختر من الصورة ما يعجب ونزل الفلاش المرتبط به ونصبه تره يزين سطح مكتبك إن شاء الله


أفتح الصفحة بصفحة مستقلة لتقرأها بصورة أفضل


 

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ الله

أَلاَ بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) } الرعد .

{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ (152) }البقرة .


المقدمة : حقائق ومعاني لذكر الله كثيرا حتى تطمئن بذكره القلوب :


أولا : إظهار حب الله بذكره الكثيرلأنه أهلا لذالك :


يا طيب : هذه الصفحة من صحف التوحيد التي بين يديك في موسوعة صحف الطيبين ، بمثلها يختم علم التوحيد والمعرفة بعظمة الله تعالى ، وإن لفيها أعلى معارف التوحيد والطلب من الله سبحانه وتعالى ، وتنطوي بها خلاصة الكون في عبودية الله تعالى في كل حين ، وهي من الذكر الكثير في أجمل مراتبه ، وهي للمؤمن بعد الواجبات فيها أكرم وأفضل المستحبات وأعلى الطاعات .


وفيها تمام التربية والأخلاق الإسلامية : وأعلى الآداب الربانية ، فإنها صحيفة ذكر الله الذي تطمئن بذكره القلوب ، والكون معه كلما سنحت الفرصة ، بل تذكرنا بالله حتى أثناء العمل ، فنكون في كل حين في طاعة وعبودية لله ، وهذا غاية مطاف العلماء ، وما يصبوا له العرفاء ، وغاية الناس المتقين الطيبين الطاهرين الشرفاء ، فإنها تحقق بنور المجد اللهي لمن يواظب عليها ويضعها أمامه فيذكر الله بها كلما أراد أن يرتاح ليكون في نور على نور ، ويكون في راحة على راحة ، وفي سرور وحبور بتوفيق الله وبتأييده وبنصر الملائكة له ، لأنها تذكرك ذكر الله تعالى بأنواع الذكر ، ويمكن أن تختار ذكر وتكرره مرات عشرة ، بل سبعون ، بل مائة ، أو مائة وأربعة عشر بعدد سور القرآن والله وحد والمعصومين أربعة عشر ، أو ثلاثمائة وثلاثة عشر عدد أهل بدر وأصحاب الحجة ، بل يمكن أن تذكر الله ألف مرة بل آلاف .


ويمكن أن تختار رقما دينين : أو عزيزا عليك فتكرر الذكر بعدده وبكل نيتك ووجودك أن تشكر الله وتسبحه وتقدسه ، وإنك في صميم نفسك تحب أن تكون من الذاكرين ، وحينها يا أخي سترى آثار جميلة في روحك وبدنك وقلبك ،ولم تكن تعرفها من قبل ، وترى كرامة الله لك ، وتأييده لك ، والنصر في كل أمور الدنيا ، والخلاص من كل الهموم فلا تعرف لها معنى بعد كونك مع الله إن شاء الله .


وكن يا أخي في الله : ذاكر لله تعالى حبا لله ، فإنه قال الإمام علي عليه السلام :


إلهي كفى لي عزا ، أن أكون لك عبدا .

و كفى بي فخرا ، أن تكون لي ربا .


 أنت كما أحب ، فاجعلني كما تحب [1].


وأنوي في ذكر الله كما قال ولي الله و أمير المؤمنين و سيد الموحدين عليه السلام :


 ما عبدتك خوفا من نارك ، و لا طمعا في جنتك .


 لكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك [2].

و أختر الصنف الثالث من بين هذه الأقسام الخيرة للعابدين لله ، لتكون من الكاملين في طاعة الله وإظهار حبه ، فإنه قال أمير المؤمنين عليه السلام :


 إن قوما : عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار ، و إن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد ، و إن قوما عبدوا الله شكر فتلك عبادة الأحرار[3] .


وأذكر أولا : بسم الله الرحمن الرحيم ، والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين .


وأخلص لله تعالى وكن من الموحدين وقل : بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


{ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ (1) الله الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) } الإخلاص .


وكن من العابدين حقا على صراط مستقيم كما علمه أهل النعيم فإنه تعالى قال :


{ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)


الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3) مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7) } الفاتحة .


فإن عبادة أهل النعيم : هي ما يرضى به الله من العبودية بخالص دينه ، والذي لم يُخلط بدين أعداء الله من المغضوب عليهم الضالين ، بل هو عند أئمة الحق من آل رسول الله كما سيأتي ، فتعرف بعض المعرفة في فضل الصلاة على النبي وآله صلى الله عليهم وسلم ، أو راجع كتب الإمامة وغيرها من سيرتهم العملية ، لتعرف حالهم مع الله ، فإن ذكر الله نور جعله في بيوت أذن أن يرفع ذكر رجالها وكل من يخلص لله بدنيهم  ، لأنه خالص لله تعالى من القياس وغيره، وبهذا قال عز وجل في سورة النور :


{ الله نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي الله لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ الله الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَالله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)


 فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36)  رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ الله وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ الله أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فضلهِ وَالله يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ (38)


وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ الله عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَالله سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ الله لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40)


 أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَالله عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى الله الْمَصِيرُ (النور42) } النور .


فإنه يا أخي : نور الله في بيوت المشكاة والمصباح رجال لا يلهيهم مله عن ذكر الله ، والله أختارهم بآية التطهير، وأمر بحبهم بأية المودة، وصدق حديثهم بأية المباهلة ، ولعن غيرهم ممن ضل عنهم ، ولم يجعل له نور ولم يُهدى لمحله ، ولا رُفع له ذكر حتى لو كان ممن كانوا يذكرون الله ويقصدونه ، لأنهم ممن يودون أئمة الضلال وينصرون أعداء أهل الذكر ونور الله وهداه ، والله يطاع بما يحب وبدينه ويرفع الكلام الطيب الذي ينوي به الإنسان نصر دين الله ، وأئمة الدين الذين يحبهم الله وصلى عليهم لا من لعنهم ، والإنسان يدعى بإمامه يوم القيامة والذي تولاه وحبه .


 

ثانياً: كل شيء في الكون يسبح الله  ويذكره كثير فكن مثله :


ويا أخي : بالإضافة لما عرفت من أن نور الله ورحمته وهداه يتم بذكر قد علمه الله وظهر به أهل نور الله والمخصوصون بكرامته ومَن حبهم وهدى بهم ، فإنه كانت أخر الآيات السابقة ، تعرفنا بأن كل شيء في الوجود هو موحدا لله تعالى ومسبحا وعابدا له ، سواء كان في السماوات أو في الأرض أو ما بينهما وفيهما ، وقد كرر سبحانه وتعالى هذا المعنى في كثير من الآيات الكريمة التي منها قوله تعالى :


{ سَـــــــبَّــحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ


وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) } الصف .


{ يُسَــــبِّـــحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ


الْمَلِكِ الْقُــــــدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) } الجمعة .


{ يُسَــــــبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ


لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْـــــــــدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) } التغابن .


{ سَـــــبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) } الواقعة .


{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُورًا (الإسراء41)

 قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً (42)


 سبــــــــحانه وتـعـالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (الإسراء43)


 تُسَــــــــبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ


وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَـــــــبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَســـــــْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورً (44) } الإسراء .


{ وَقَالُواْ اتَّخَذَ الله وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُـــــــونَ (116)


 بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (117) } البقرة .


بل أنزل الله : على نبينا الأكرم ذكرا وأمرنا بطاعته ، وقد فعرفنا به أن الجبال لم تتحمله ولتصدعت من خشية الله تعالى ، وإشفاقا من خوف عدم التمكن بالظهور به بما يحب سبحانه وكما قال تعالى :


{ لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ الله وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ الله الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ الله الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُـــــــدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ


 سُــــبْــحَانَ الله عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ الله الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى


 يُسَـــــــــــــبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) } الحشر .


{ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) } الأنبياء .


{ هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِىءُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12)


وَيُسَـــبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمــــْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاء وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي الله وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13) } الرعد .


فيا أخي : إذا كان كل شيء يسبح الله تعالى بوجوده وحسب شأنه ، فلا تكن أقل من الجبال والطيور وغيرها من الحيوانات والجمادات التي تسبح الله تعالى ، فهذه صحيفة كريمة بين يديك وجميلة في معاني الذكر ، فأتلوها وأذكر الله تعالى بها كلما سنحت الفرصة ، بل أخلق فرصة ولو دقائق ثلاثة باليوم الواحد وسترى جمالها ، وسترى إنك تعشق الأذكار ، وتختار ما يخطر على قلب ويلذ له لبك ، فتسبح الله به تعالى ، فإن أذكار الله كثيرة وجميلة وكلها حسنه الغرض وبها يتم الكون مع الله ، ومما نذكر في هذه الصفحة لصحيفة الذكر الذي تطمئن به القلوب أذكرا منها :


كقولنا : بسم الله الرحمن الرحيم فما دونه .


وكقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله واكبر .


أو قول : لا إله إلا الله ، أو تسبيح الزهراء : الله أكبر 34 مرة ، الحمد لله 33 ، سبحان الله 33 فتكمل مائة تسبيحة وذكر لله تعالى ، ويُعد من الذكر الكثير .


أو قول : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .


أو قول : لا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله .


أو قول : إنا لله وإنا لله راجعون .

أو قول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .

أو قول : حسبي الله ونعم الوكيل .

أو قول : الحمد لله : على كل نعمة كانت أو هي كائنة .


أو قول : الحمد لله كما هو أهله .

أو قول : بسم الله الرحمن الرحيم لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .


أو قول : اللهم : أصبحت أشهدك ،  أنه ما أصبح بي من نعمة في دين أو دنيا ، فإنه منك وحدك لا شريك لك ، و لك الشكر بها علي يا رب ،  حتى ترضى ، و بعد الرضا .


أو قول : اللهم إني أسألك الإيمان بك ، و التصديق بنبيك ، و العافية عن جميع البلاء ، و الشكر على العافية ، و الغنى عن شرار الناس .


أو قول : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو ، عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم ، الغفور الرحيم ، ذو الجلال والإكرام ، وأتوب إليه .


أو قول : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو ، الرحمن الرحيم ، الحي القيوم ، و أتوب إلى الله .


أو قول : استغفر الله ربي وأتوب إلى الله ، اللهم أغفر لي بحق محمد وعلي وفاطمة  والحسن والحسين ، اللهم صلي علي محمد وآل محمد .


أو قول : اللهم صل على محمد وآل محمد .


وكلها أو ما تختار من غيرها : من صحيفة الطيبين الجزء الأول أو غيره في موسوعة صحف الطيبين ، أو غير صحيفة الطيبين من كتب الأدعية والزيارة ، أو الأدعية القرآنية ، ويمكن أن نكررها باليوم مرات تصل السبعون بل المئات ، وهذا نموذج منها .


فإن اخترت ذكرا فواظب عليه : وأذكر الله تعالى به ، فإنك ليس أقل من الجماد والحيوان ، وإنك تدعي الإيمان وحب الرب الرحمان المتفضل المنان .


ولا يمكنك أن تعتقد أنه يمكن أن تحصل على نور الله ورحمته وتوفيقه : ويطمئن القلب بحبه من دون الذكر له تعالى بما يحب ، وإن الغافل ناسي لله والله ينساه أي لا ينزل عليه بركته ولا يوفقه ليكون في طاعته مخلصا العبودية ، بل ملتهي بفكر فارغ وأمور مادية وكومبيوترية ، والعاب وبرامج ورياضة وعمل ، هي أهم عنده من ذكره الله ، فترى الغافل المقصر يقضي معها ليله ونهاره ، وبساعات كثيرة ولا يفرغ نفسه لله ، ولا بالذكر لله والقرب منه وطلب توفيقه بدقائق قليلة ، ويدعي حب الله والمولاة ومقتدي بأهل الذكر زورا وبهتانا .


هيهات يا أخي  : فأنت ليس أفضل من نبينا الأكرم وقد أمره الله بمواضع كثيرة ، وأزمته مختلفة أن يذكره الذكر الكثير لكي يطمئن ويكون مع الله ، ، ففال له تعالى آيات كريمة أتلوها في الموضوع الآتي .


 

ثالثا : تشريف الله لنبينا بذكره الكثير وتوفيقه حتى صلى عليه :


إن الله تعالى : شرف نبينا الأكرم وعلمه فضل ذكره وأهمية تسبيحه وحمده وشكره والكون معه في كل حال ، فعلمه ليعمنا تسبيحه وذكره الكثير ، حتى يثيبه ويصلي عليه وليكرمه بالقرب منه ، فعلا امتثل صلى الله عليه وآله وسلم وخصه الله بالكرامة و صلى عليه وسلم له دينه وأمرنا بالاقتداء به في آيات كريمة كثيرة منها :


{ فَسَــــبِّحْ بِحَمْـــدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّـــاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) } الحجر .


{ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَــبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا


 وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبـــــِّحْ وَأَطْرَافَ النَّــهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130)


وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131) } طه .


{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرً (56) قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاء أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (57)


وَتـــــَوَكَّـــلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَـــبِّحْ بِحَمْـــــدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58) } الفرقان .


{ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَســَبـِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39)


وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَــــبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّـــــجُودِ (40) } ق .


{ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَــــبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49) } الطور .


{ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ


وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)


إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)


رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) } المزمل .


{ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25)


وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْـــجُدْ لَهُ وَسَـــــبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27)


 نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) } الإنسان .


{ سَـــــبِّــحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) } الأعلى .


{ فَسَـــــــبِّحْ بِحَـمْـــدِ رَبِّكَ وَاسْـتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) } النصر .


وفعلا أمتثل رسول الله : فسبح الله وحمده وقدسه وذكره بأحسن الذكر وأخلصه ، فنصره الله ، وأيده بملائكته ودينه وهداه ، وجعله رحمة للعالمين ، وبشيرا ونذيرا ، وسراجا منيرا ، وذو خُلقا عظيما ، وعلمه ما لم يعلم حتى كان أكرم مخلوق تعلم من الله العليم ، فعَلم أكمل دين وأتم هدى نزل من رب العالمين ، بل ألحق الله تعالى آله معه ، فأمر بالصلاة عليهم معه ، وعرفهم بالتطهير والصدق وبكل فضليه ، وكانت لهم أعلى كرامه ، حتى كانوا يحفون به في كل مراتب الكرامة معه ، بل حتى أمرنا أن نصلي عليه وعليهم بتعليمه لنكون منهم ومعهم كما قال سبحانه وتعالى :


{ إِنَّ الله وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الله وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ الله فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (58) } الأحزاب .


وهذا الأمانة : في وجوب التسليم له بما أمرنا من إطاعته وإطاعة آله والتسليم له ولهم كما شرح هذا المعنى رسول الله ، وكما عرفنا الله تعالى ذكره في آية مودة القربى ، وبل في آية الأبرار الكريمة ، فبعد أن أمرنا أن نتدبر بعظمته وجلال كبرياءه في الكائنات ، أمرنا أن نطلب منه أن نتوفى معهم كما أمرنا بالسير على صراطهم المستقيم في سورة الفاتحة والنور ، وذلك لأنهم حقا هم المنعم عليهم ، وغيرهم ممن لم يتبعهم وعاداهم ولم يحب أن يكون معهم كان من حزب الشياطين ، ولم يكن له نور بل وليه طاغوت وهو عابدا له لأنه من أطاع شيء فقد عبده ، وهل العبادة إلا الحب للشيء وطاعته وشغل الفكر به ولهج اللسان بذكره وطلبه والإصرار على الكون معه .


 فإنك يا أخي : عرفت آيات النور أنه هدى نازل ويظهر في بيوت النبي وآله الكرام المطهرون ، وفي آية الكرسي عرفنا ولايتهم النورانية منه لو تلوتها بنفسك وتطبقها مع آيات النور السابقة والبيوت المرفوعة لعرفت حقائق كريمة عن الولاية .


ولذا نالوا آل محمد صلى الله عليهم وسلم : بحق مقام الأبرار كما عرفهم في آية الإنسان الدهر النازلة في شأنهم ، وبكل آية تعرف عظمتهم ، حتى كانوا كوثر الخير وبركة الوجود وبره ، ولذا طلب منا في آيات أخرى أن نسير على صراطهم المستقيم حتى الوفاة لنكون مع الأبرار فقال سبحانه وتعالى :


{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (192)


 رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثوابا مِّن عِندِ الله وَالله عِندَهُ حُسْنُ الثواب (195) لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ الله وَمَا عِندَ الله خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ(198) } آل عمران .


فيا أخي : إذا عرفت أن كل شيء يسبح الله تعالى ، وإنه كان أخلص من سبح لله نبينا وآله صلى الله عليهم وسلم ، حتى جعلهم أئمة حق ، وولاة لأمر دينه وهداه الذي يحب أن يطاع به ، فحقا أن نرغب بالإقتداء بهم والسير على نهجهم ، ونطيع ما عرفونا من فضائل ذكر الله تعالى وحب ثوابه ، بل نحبه لأنه أهلا للعبادة والحب ، فإنه كريم متفضل منان ورحمان رحيم وهو رب العالمين ومالك يوم الدين .


 

رابعاً : تشريف الله لنا بطلبه منا ضرورة ذكره الكثير :


يا طيب : إنه بذكره تطمئن القلوب : وإنه أمرنا بتسبيحه وذكره كثيرا كما أمر النبي الكريم ، فإنه قال تعالى :


{ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِالله وَرَسُولِهِ


وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُســـــــَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلً (9) } الفتح .


{ فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ الله كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ (200)


 وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَالله سَرِيعُ الْحِسَابِ (202)


فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكـُـــــرُواْ الله كَمَا عَلَّمَكُـــــــم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (البقرة239) } البقرة .


{ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُـــــرُواْ الله قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ


فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُــواْ الصَّـــــــلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103) } النساء .


{ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّـــحُونَ (28) قَالُوا سُـــبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) } القلم .


{ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ


 يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (32)  } النحل .


{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)


دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُــــبْحَانَكَ اللهمَّ


وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ


وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10) } يونس .


فيا أخي : إن ما أمر الله تعالى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكرمه به ، هو نفسه أمر لنا وطلب حق بالتسبيح والذكر الكثير لله تعالى، وذلك لكي يصلي علينا الله ويخرجنا من الظلمات إلى النور ، ولا باطل في فعل الله ولا لهو ، بل حق كل الوجود وبيده ملكوت كل شيء ويثيب من يعمل مثقال ذرة من الخير وقد قال الله تعالى :


{ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَ لَاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19)


 يُسَـــــــــبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (الأنبياء20) أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِّنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا الله لَفَسَدَتَا


فَسُــــــــبْحَانَ الله رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) } الأنبياء .


فإنه من يذكر الله : ويطيع الله في التسليم للنبي الكريم والصلاة عليه ويوقره وعزره بنشر دينه الحق ، ويذكر الله تعالى كما علمه من الذكر ، ينال ثوابا عظيما كما ناله رسول الله وآله صلى الله عليهم وسلم ، فإنه تعالى قال يرغبنا بذكره الكثير :


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُــــرُوا الله ذِكْـــرًا كَثِيرًا (الأحزاب41)


وَسَــــــبِّــحُـوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42)


هُوَ الَّذِي يُصَـــلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمً (43) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (44) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى الله بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ الله فضلا كَبِيرًا (47) } الأحزاب .


{ فَسُـــــبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) } يس .


{ سُـــــــبْحَانَ الله عَمَّا يَصِفُونَ (159) إِلَّا عِبَادَ الله الْمُخْلَصِينَ (160) } الصافات .


{ مَا اتَّخَذَ الله مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ الله عَمَّا يَصِفُونَ (91) } المؤمنون .


وإذا عرفنا هذا فهذه أحاديث ترغبنا بذكر الله الكثير كما أمرنا الله وطلب منا لينزل علينا رحمته ونوره وبركاته ومجده فيصلنا بكل كرامة ونعيم أبدي ، وهي :


 

 

أولاً : ما يجب من ذكر الله عز وجل في كل مجلس :


عن الفضيل بن يسار قال : قال أبو عبد الله عليه السلام[4] :


ما من مجلس يجتمع فيه أبرار وفجار ، فيقومون على غير ذكر الله عز وجل .


إلا كان حسرة عليهم يوم القيامة . 


عن  أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال :


 ما اجتمع في مجلس قوم لم يذكروا الله عز وجل ، ولم يذكرونا .


 إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة .


 ثم قال : قال أبو جعفر عليه السلام :


إن ذكـــرنا من ذكــر الله ، وذكر عدو نا من ذكر الشيطان .


يا طيب : إن ذكر رسول الله وآله بالحب والود هو ذكر لفضل الله ورحمته ونزولها على الطيبين الطاهرين الأبرار الخيرين المصطفين بالكرامة من الله تعالى ، والله أمر نبيه فقال : وأما بنعمة ربك فحدث ، وهو حديث الدين وتأريخه وتعاليمه الظاهر بسيرتهم وقولهم وشأنه الكريم عند الله سبحانه وتعالى .


وقال أبو جعفر عليه السلام : من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى ، فليقل إذا أراد أن يقوم من مجلسه :


ســـبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد الله رب العالمين . 


عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال : مكتوب في التوراة التي لم تغير ، أن موسى عليه السلام سأل ربه فقال : يا رب أقريب أنت مني فأناجيك أم بعيد فأناديك ؟ فأوحى الله عز وجل إليه : يا موسى أنا جليس من ذكرني ، فقال موسى : فمن في سترك يوم لا ستر إلا سترك ؟ فقال :


الذين يذكرونني فأذكر هم ، ويتحابون في فأحبهم ، فأولئك الذين إذا أردت أن أصيب أهل الأرض بسوء ، ذكرتهم ، فدفعت عنهم بهم .


وعن حسين بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما من قوم اجتمعوا  في مجلس فلم يذكروا اسم الله عز وجل ، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان ذلك المجلس حسرة ووبالا عليهم . 


وعن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لا بأس

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدرة المصونة
عضو محترف
عضو محترف
الدرة المصونة


الجنس الجنس : انثى
الجنسية الجنسية : فلسطين
المزاج المزاج : خجل
عدد المساهمات عدد المساهمات : 389
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
نقاط نقاط : 6049
نوع المتصفح 	        نوع المتصفح : opera
العمر العمر : 43

صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله   صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 13, 2010 2:00 am


فضل الاشتغال بذكر الله عز وجل وثوابه :


عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله عز وجل يقول :


من شغل بذكري عن مسألتي ، أعطيته فضل ما أعطي من سألني .


عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن العبد ليكون له الحاجة إلى الله عز وجل ، فيبدأ بالثناء على الله ، والصلاة على محمد وآل محمد حتى ينسى حاجته ، فيقضيها الله له من غير أن يسأله إياها [8].



فضل ذكر الله عز وجل في السر وثوابه ولا تكن من الغافلين :


عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال الله عز وجل :


من ذكــــرني سرا ذكـــرته علانية .


قال أمير المؤمنين عليه السلام : من ذكر الله عز وجل في السر , فقد ذكر الله كثير ، إن المنافقين كانوا يذكرون الله علانية ولا يذكرونه في السر ، فقال الله عز وجل : { يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليل } . النساء : 142 .


و عن ابن فضل رفعه قال : قال الله عز وجل لعيسى عليه السلام :


يا عيسى : اذكـــرني في نفسك ، أذكـــرك في نفسي ، واذكرني في ملاء أذكرك في ملاء خير من ملاء الآدميين .


يا عيسى : ألن لي قلبك ، وأكثر ذكــري في الخلوات ، واعلم أن سروري أن تبصبص إلي ، وكن في ذلك حيا ، ولا تكن ميتا .


و عن زرارة عن أحدهما عليهما السلام قال : لا يكتب الملك إلا ما سمع ، وقال الله عز وجل :


{ وَاذْكــُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ (205) } الأعراف .


فلا يعلم ثواب ذلك الذكــــر في نفس الرجل غير الله عز وجل لعظمته [9].


وقال أبو عبد الله عليه السلام :

الذاكر لله عز وجل في الغافلين ، كالمقاتل في المحاربين .


و قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ذاكــــر الله عز وجل في الغافلين ، كالمقاتل عن الفارين ، والمقاتل عن الفارين له الجنة [10].





ثواب التحميد والتمجيد لله سبحانه وتعالى وثوابه :


عن المفضل قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك علمني دعاء جامع ؟


فقال لي : احمد الله ، فإنه لا يبقى أحد يصلي إلا دعا لك ، يقول : ســمع الله لمن حمده .


و عن محمد بن مروان قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام :


أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل ؟ فقال : أن تحــمده .


وعن أبي الحسن الأنباري عن أبي عبد الله عليه السلام قال :


كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحمد الله في كل يوم ثلاثمائة مرة وستين مرة ، عدد عروق الجسد ، يقول :


الحمد لله رب العالمين كثيرا على كل حال .


وعن يعقوب بن شعيب قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام


يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن في ابن آدم ثلاثمائة وستين عرقا ، منها مائة و ثمانون متحركة ، ومنها مائة وثمانون ساكنة ، فلو سكن المتحرك لم ينم ولو تحرك الساكن لم ينم ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أصبح قال :


الحمد لله رب العالمين كثيرا على كل حال . ثلاثمائة وستين مرة، وإذا أمسى قال مثل ذلك .


وعن أبو مسعود ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من قال أربع مرات إذا أصبح : ا


لحمــد الله رب العالمين ، فقد أدى شكر يومه .

ومن قالها إذا أمسى ، فقد أدى شكر ليلته .


وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : كل دعاء لا يكون قبله تحميد فهو أبتر، إنما التحميد ثم الثناء ، قلت : ما أدري ما يجزي من التحميد والتمجيد ؟


قال : يقول : " اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، وأنت العزيز الحكيم " .


وعن أبا عبد الله عليه السلام أدنى ما يجزي من التحميد ؟ تقول :


الحمد لله الذي علا فقهر ، والحمد لله الذي ملك فقدر ، والحمد لله الذي بطن فخبر ، والحمد لله الذي يميت الأحياء و يحيي الموتى ، وهو على كل شيء قدير [11].



فضل الاستغفار وثوابه :


و قال رسول صلى الله عليه وآله : خير الدعاء الاستغفار .


عن أبي جميلة عن عبيد بن زرارة قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :


إذا أكثر العبد من العبد من الاستغفار ، رفعت صحيفته وهي يتلألأ .


وعن ياسر عن الرضا عليه السلام قال :


مثل الاستغفار مثل ورق على شجرة تحرك فيتناثر .


والمستغفر من ذنب ويفعله كالمستهزئ بربه .

وعن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام :


أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان لا يقوم من مجلس ، وإن خف .


حتى يستغفر الله عز وجل خمسا وعشرين مرة .


عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :


كان رسول الله صلى الله عليه وآله يستغفر الله عز وجل في كل يوم سبعين مرة ، ويتوب إلى الله عز وجل سبعين مرة ، قال : قلت : كان يقول :


أستغفر الله وأتـــوب إليه ؟ قال : كان يقول : أســتغـفـر الله ، أسـتـغـفـر الله سبعين مرة ويقول :


وأتوب إلى الله وأتوب إلى الله سبعين مرة .


و قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الاستغفار وقول :


لا إله إلا الله ، خير العبادة .

قال الله العزيز الجبار : { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالله يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19) } محمد [12].



فضل التسبيح والتهليل والتكبير لله وثوابه :


عن هشام بن سالم وأبي أيوب الخزاز ، جميعا ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :


جاء الفقراء : إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا : يا رسول الله إن الأغنياء لهم ما يعتقون وليس لنا ، ولهم ما يحجون وليس لنا ، ولهم ما يتصدقون وليس لنا ، ولهم ما يجاهدون وليس لنا .


فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :

من كبر الله : عز وجل مائة مرة ، كان فضل من عتق مائة رقبة .


ومن سبح الله : مائة مرة ، كان فضل من سياق مائة بدنة .


ومن حمد الله : مائة مرة ، كان فضل من حملان مائة فرس في سبيل الله بسرجها ولجمها وركبها .


ومن قال : لا إله إلا الله ، مائة مرة ، كان فضل الناس عملا ذلك اليوم ، إلا من زاد .


قال : فبلغ ذلك الأغنياء ، فصنعوه ، قال : فعاد الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وآله فقالوا : يا رسول الله قد بلغ الأغنياء ما قلت فصنعوه .


فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .



و عن فضيل عن أحدهما عليهما السلام قال : سمعته يقول :


أكثروا من التهليل والتكبير .

فإنه ليس شيء أحب إلى الله عز وجل من التهليل والتكبير .


و قال أمير المؤمنين عليه السلام :


التسبيح : نصف الميزان .

والحمد لله : يملا الميزان .


والله أكبر : يملا ما بين السماء والأرض .


وعن ضريس الكناسي عن أبي جعفر عليه السلام قال : مر رسول الله صلى الله عليه وآله برجل يغرس غرسا في حائط له ، فوقف له وقال :


ألا أدلك على غرس أثبت أصلا وأسرع إيناعا وأطيب ثمرا وأبقى ؟


قال : بلى فدلني يا رسول الله .


فقال : إذا أصبحت و أمسيت فقل :

سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر .


فإن لك : إن قلته بكل تسبيحة عشر شجرات في الجنة من أنواع الفاكهة وهن من الباقيات الصالحات .


قال فقال الرجل : فإني أشهدك يا رسول الله أن حائطي هذا صدقة مقبوضة على فقراء المسلمين أهل الصدقة ، فأنزل الله عز وجل آيات من القرآن : { فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى () فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى } الليل.


وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : خير العبادة قول : لا إله إلا الله [13].



ثواب من قال لا إله إلا الله والله اكبر أو وحده وفضله :


عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول :


ما من شيء : أعظم ثوابا من شهادة أن أن لا إله إلا الله ، إن الله عز وجل لا يعدله شيء ولا يشركه في الأمور أحد .


و قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من قال :


لا إله إلا الله . غرست له شجرة في الجنة من ياقوتة حمراء ، منبتها في مسك أبيض ، أحلى من العسل وأشد بياضا من الثلج وأطيب ريحا من المسك ، فيها أمثال ثدي الأبكار ، تعلو عن سبعين حلة .


وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : خير العبادة قول : لا إله إلا الله .


وقال : خير العبادة الاستغفار وذلك قول الله عز وجل في كتابه :


{ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالله يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19) } محمد صلى الله عليه وآله وسلم .


عن يعقوب القمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال :


ثمن الجنة لا إله إلا الله والله أكبر [14].


عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال جبرائيل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله : طوبى لمن قال من أمتك :


" لا إله إلا الله وحده و حده وحده " [15].



فضل من قال لا اله إلا الله و حده لا شريك له والتشهد وثوابه :


عن عبد الكريم بن عتبة عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : من قال عشر مرات قبل أن تطلع الشمس وقبل غروبها : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد يحيي ويميت ، و يميت ويحيي ، وهو حي لا يموت ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير " كانت كفارة لذنوبه ذلك اليوم .


وعن أبي عبيدة الحذاء ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : من قال :


أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمدا عبده ورسوله . كتب الله له ألف ألف حسنة [16].



فضل من كرر بعض الأذكار اللاهية وثوابه :


وعن عمر بن محمد عن أبي عبد الله عليه السلام قال :


قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من صلى الغداة فقال قبل أن ينفض ركبتيه عشر مرات :


لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، و يميت ويحيي ، وهو حي لا يموت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير .


وفي المغرب مثله ، لم يلق الله عز وجل عبد بعمل فضل من عمله ، إلا من جاء بمثل عمله [17].


وعن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عبد العزيز العبدي ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من قال في كل يوم عشر مرات : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إلها واحدا أحدا صمدا ، لم يتخذ صاحبة ولا ولد .


كتب الله له : خمسة و أربعين ألف حسنة ، ومحا عنه خمسة وأربعين ألف سيئة ، فع له خمسة وأربعين ألف درجة .


وفي رواية أخرى : وكن له حرزا في يومه من السلطان والشيطان ، ولم تحط به كبيرة من الذنوب [18].


عن أيوب بن الحر أخي اديم عن أبي عبد الله عليه السلام قال :


من قال : يا الله يا الله . عشر مرات ، قيل له : لبيك ما حاجتك [19].


وعن أبي عمران الخراط عن الاوزاعي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من قال في كل يوم : لا إله إلا الله حقا حقا لا إله إلا الله عبودية ورقا ، لا إله إلا الله إيمانا وصدق . أقبل الله عليه بوجهه ولم يصرف وجهه عنه حتى يدخل الجنة .



و عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

من قال عشر مرات : يا رب يا رب .


قيل له : لبيك ما حاجتك .


عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن حمران قال : مرض إسماعيل بن أبي عبد الله عليه السلام فقال له أبو عبد الله عليه السلام :


قل : يا رب يا رب عشر مرات ، فإن من قال ذلك ، نودي لبيك ما حاجتك .


عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من قال : يا رب يا الله يا رب يا الله . حتى ينقطع نفسه ، قيل له : لبيك ما حاجتك [20].



عن أبي عبد الله عليه السلام قال : يا أبان إذا قدمت الكوفة فارو هذا الحديث :


من شهد أن لا إله إلا الله ، مخلصا .

وجبت له الجنة ، قال : قلت له : إنه يأتيني من كل صنف من الأصناف أ فأروي لهم هذا الحديث ؟


قال : نعم يا أبان ، إنه إذا كان يوم القيامة وجمع الله الأولين والآخرين فتسلب لا إله إلا الله منهم ، إلا من كان على هذا الأمر [21].


وعن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا دعا الرجل فقال بعد ما دعا : ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله .


قال الله عز وجل : استبسل عبدي واستسلم لأمري اقضوا حاجته .


عن جميل عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : من قال : ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله . سبعين مرة ، صرف عنه سبعين نوعا من أنواع البلاء أيسر ذلك الخنق ، قلت : جعلت فداك وما الخنق ؟ قال : لا يعتل بالجنون فيخنق [22].


وعن الحسين بن حماد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : من قال في دبر صلاة الفريضة قبل أن يثني رجليه : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ذو الجلال والإكرام وأتوب إليه، ثلاث مرات ، غفر الله عز وجل له ذنوبه ، ولو كانت مثل زبد البحر [23].



هذه يا طيب : أذكار كثيرة أختر منها ما تشاء وأحفظه وكرره ، وأختار الذكر حسب حاجتك وما يلاءم حالك وسبح الله به ونزه وقدسه وأحمده وهلله وكبره ، فأذكر الله به وترنم بذكره حبا لله ، وذكرنا أذكار كثيرة في صحيفة الطيبين ، يمكن أن تراجعها وتأخذا ما يروق لك وتلتزم به ولو لدقائق في العمر ، أو في السنة ، أو في الشهر ، أو في اليوم ، ثم تبدله وتختار غيره لتكون ذاكرا لله تعالى بأنواع الذكر لتحصل على أنواع الثواب ، بل لتعرف عظمة الله تعالى وتظهر حبه بكل أنواعه ، ولا تنظر للثواب بما هو ، فإنه تعالى أهلا للعبادة .


فإنه مجرد الكون مع الله : يكون الله معنا إن شاء الله تعالى ، ويكفينا ما يهمنا في الدنيا والآخرة حتى يجعلنا مع أئمة الحق في أعلى العليين ، فنحف بنبي الرحمة وآله الطيبين الطاهرين صلى الله عليهم وسلم أجمعين ، وأسأله التوفيق لك ولي ، فإنه أرحم الراحمين ، ورحم الله من قال آمين يا رب العالمين .


يا طيب : إن فضل الله علينا كثير ، فإنه عرفت إن من يدعو الله ويذكره مسبحا يستجيب له ويهبه من نعيم الدنيا ما يكفيه ، ومن ثواب الآخرة ما يجعله مخلدا في جنة عرضها السماوات والأرض ، وإن الله سبحانه وكل بالمؤمنين ملائكة مقربين يستغفرون لهم ويدعون لهم ، وهذه الكرامة تجعل العبد مؤيدا منصورا برحمة الله وملائكته ، فيجعله محفوظا في عزه وكرامته ومجده ، ولنرغب يا أخي الطيب ما ترغب به ملائكته من الذكر لله والدعاء للمؤمنين كما كان رسول رب العالمين صلى الله عليه وآله يدعو للمؤمنين ويستغفر لهم ويصلي عليهم كما سيأتي في فضل الصلاة عليه ، وأما دعاء الملائكة لنا وتأيدها لنا واستغفارها لنا ، فهو كما قال سبحانه :


{ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75) } الزمر .


{ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ


وَيَســْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا


فَاغْـفِـــرْ لِلَّذِيـــــــنَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) ف


َاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (55) } غافر .


{ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (الشورى4) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ


وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ


وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ الله هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) } الشورى .


ويا طيب : إذا عرفنا عمل الملائكة ولنذكر الله كثيرا ونسبحه ونقدسه في كل ، وبالخصوص بمعارف ونصب برنامج سبحان الله ، ولنقل دائما حين نستخدم كل شيء أقدرنا الله على شراءه والعمل عليه :


{ لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا


سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ (14) } الزخرف .


وحين ننفق شيء : فلنجعله يكون في طاعة الله ، فلننفق نعم الله علما وطاقة بدنا ومالا كل نجعله في سبيل الله وما يوصل لرضاه ، وقد أدبنا الله بتعاليم ، فنعمل بها مسرورين وله مسبحين شاكرين :


{ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء


وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (آل عمران134)


وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَــرُواْ الله


فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ الله وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)


أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)


قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ (137)


هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (138)}آل عمران.


{ إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96) } الواقعة .




سبحان الله العظيم وبحمده ، وسبحان ربي الأعلى وبحمده وحده لا شريك له ، وصلى الله على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين .


ويا طيب : بالإضافة لما عرفت من أنواع الذكر في الباب الأول والأدعية القرآنية وفضل كتاب الله وغيره ، كان هنا أدعية مختصرة عظيمة الأجر ويمكن للإنسان أن يتخذها وردا ويواظب عليها فتطمئن نفسه ويرتاح باله ويكون مع الله وملائكته وسيد المرسلين وآله الطيبين الطاهرين وكل الشهداء والصديقين رفيقا لهم ومعهم بفضل الله علما وعملا ومنزلا إن شاء الله .


ولما كان الآن : شاع بين الناس العمل على الحاسب وكثر حتى صار الكومبيوتر لابد منه لكل عامل فني بل حتى المهندس والدكتور والطلبة والموظف والعامل واللاعب ، فكان برنامج سبحان الله وما فيه بين يديك يختصر لك المسافة والبحث ، ويريك جمال صنع الله ودقة تكوين خلقه وجمال صور إبداعه ، مع حسن الذكر وروعة التسبيح ، والذي لا يستغني عنه كل مؤمن ، فإن طالعت الكتاب هذا سواء بالحاسب أو في ورق ، فهو يريك برنامج يجعلك دائما مع الله وفضله ونعيمه وما به تطمئن حقا ، فنصبه أو تصفحه في ورق كتاب ، وكن من المسبحين الذاكرين والداعين الشاكرين ، وصلى الله على نبينا وآله الطيبين الطاهرين ، وجعلنا وإياكم معهم في الدارين أبد الآبدين إنه أرحم الراحمين ، ورحم الله من قال آمين يا رب العالمين .



أفتح الصفحة بصفحة مستقلة لتقرأها بصورة أفضل



ـــــــــ








[1] الخصال ج2ص420 .



[2] بحار الأنوار ج67 ص186ب53 .




[3] بحار الأنوار ج 41ص14 .




[4] أصول الكافي ج2ص496باب ما يجب من ذكر الله عز وجل في كل مجلس حديث 1 .




[5] أصول الكافي ج2ص497باب ما يجب من ذكر الله عز وجل في كل مجلس حديث 1 ـ 13 .




[6] أصول الكافي ج2ص498 ـ 500 باب ذكر الله عز وجل كثيرا حديث 1 ـ 5 .




[7] أصول الكافي ج2ص498 ـ 500 باب ان الصاعقة لا تصيب ذاكرا حديث 2 .




[8] أصول الكافي ج2ص501 باب الاشتغال بذكر الله عز وجل حديث 1 ـ 2 .




[9] أصول الكافي ج2ص501 ـ 502 باب ذكر الله عز وجل في السر حديث 1 ـ 4 .




[10] أصول الكافي ج2ص501 ـ 502 باب ذكر الله عز وجل في الغافلين حديث 1 .




[11] أصول الكافي ج2ص502 ـ 504 باب التحميد والتمجيد حديث 1 ـ 7 .




[12] أصول الكافي ج2ص504 ـ 505 باب الاستغفار حديث 1 ـ 6 .




[13] أصول الكافي ج2ص504 ـ 506 باب التسبيح والتهليل والتكبير حديث 1 ـ 5 .




[14] الكافي ج2ص517ح1 ـ 3 , ح1.




[15] الكافي ج2ص517ح1 ـ 3.




[16] الكافي ج2ص518ح1 .




[17] الكافي ج2ص518ح1 ـ 2 .




[18] الكافي ج2ص518ح1.



[19] الكافي ج2ص519ح1.



[20] الكافي ج2ص520ح1 ـ 3.




[21]الكافي ج2ص520ح1 .




[22] الكافي ج2ص520ح1 ـ 2.




[23] الكافي ج2ص520ح1 ـ 3.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدرة المصونة
عضو محترف
عضو محترف
الدرة المصونة


الجنس الجنس : انثى
الجنسية الجنسية : فلسطين
المزاج المزاج : خجل
عدد المساهمات عدد المساهمات : 389
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
نقاط نقاط : 6049
نوع المتصفح 	        نوع المتصفح : opera
العمر العمر : 43

صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله   صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 13, 2010 2:04 am


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين

موسوعة صحف الطيبين في  أصول الدين وسيرة المعصومين

قسم
أصول الدين / صحيفة الطيبين / الجزء الثاني :

  ألا بذكر الله تطمئن القلوب


 

و صفحة

تسبيح الله بذكر حبيب المحبوب

وفضل وثواب الصلاة والسلام على  نبينا محمد وآله

صلى الله عليهم وسلم



مقدمة : معنى وحقائق الصلاة على نبينا محمد وآله :


بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين


ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين ورحم الله من قال آمين يا رب العالمين


يا طيب : قال الله تعالى :


{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا : اذْكُرُوا الله ذِكْرًا كَثِيرًا (41)


وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42)


هُوَ الَّذِي : يصلي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43)


 تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (44)


يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ : إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى الله بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46)


وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ الله فَضْلًا كَبِيرًا (47)


 وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ


وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى الله وَكَفَى بِالله وَكِيلًا (48) ......


إِنَّ الله وَمَلَائِكَتَهُ يصلون عَلَى النَّبِيِّ


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (الأحزاب56)


إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الله وَرَسُولَهُ


 لَعَنَهُمُ الله فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا (الأحزاب57)


وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ


 بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (58) ...........


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)


 يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ

وَمَن يُطِعْ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)


إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)


لِيُعَذِّبَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ


وَيَتُوبَ الله عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ الله غَفُورًا رَّحِيمًا (73) } الأحزاب  .


يا أخي : لو تدبرت في الآيات أعلاه ، فإنك سترى إن الله تعالى عرفنا فيها أنه يصلي علينا ولكن بشرط ، والشرط مذكور في الآيات بعد آية الصلاة علينا ، وهو يعرفنا أنه يجب أن نتبع النبي صلى الله عليه وآله ، ونصلي عليه ، ونسلم له الدين ونتسلمه منه بكل ما أمرنا به ، وعن حب وود له ، وإخلاص في طلب رضاه ، ومتابعته له بكل ما يأمر ، وذلك لكي تتم علينا صلاة الله ، وحينها نتبرك بنزول رحمته ، ونكون مؤمنين فيكون الله بنا رحيما ، وإما إذا كان فيها أذى لرسول الله أو لآله أئمة المؤمنين بل لمؤمن ، فيكون على المؤذي لعنة الله تعالى وله عذاب أليم .


وإن هذا المعنى : أمانه في أرقابنا ، يجب أن نؤديها ، أي متحملين لكل ما تشرفنا به من تعاليم الله التي أوجب علينا إطاعتها ، وعن إيمان بها حين العمل ، وحينها يصلي علينا الله ويكون بنا غفورا رحيما ، فينزل نوره علينا ، لأنه عبدناه بدين حق تسلمناه من نبيه وبواسطته أتصلنا به مخلصين له الدين ، وبهذا نخرج من الكفر والنفاق وكل ما يبعد عنه ، وبعد أن عرفنا كيف تربطنا الصلاة على النبي بالله فهذه كيفيتها :


فيا أخي : إن نبينا الأكرم علمنا كيفية الصلاة عليه ، كما علمه الله ، فإن الله تعالى ذكر في كتابه المنزل وكلامه المجيد ، الصلاة الواجبة اليومية والصوم والزكاة وغيرها من التعاليم ، ولم يعين عددها ولا وقتها ولا كيفيتها ، ولكن رسول الله شرح لنا كل جزئياتها و أبعادها فضلا عن عددها وتكرارها أو وقتها ومكانها .


وهكذا الصلاة والتسليم على نبينا الأكرم  : فإنه عرفنا عدة أنواع لفضل الصلاة عليه وبكيفيات مختلفة ، وفي كلها كان يقرن آله به صلى الله عليه وآله وسلم ، وحتى سمي من يصلي على النبي ولم يذكر آله أو أهل بيته معه أبتر، ويكون قد صلى الصلاة البتراء ، ويكون رافضا لمعنى الصلاة كما علمها رسول الله عن الله تعالى ، ويكون لم يعمل بما أمر الله ، ولا يعقل أن نقبل الصلاة الواجبة الخمسة وركعاتها وباقي تعاليمها كلها لأنها بتعليمه ، ولا نقبل ما علم من كيفية الصلاة عليه وضرورة قرن آله معه كما جاء بنص أحاديث كثيرة عن كل مذاهب وفرق المسلمين .


ولكن بحمد الله وبتوفيق الله التزم الطيبون : بما قال رسول الله من التعليم للصلاة عليه وقرنوا آله معه وبنفس المحبة له والمودة لذكره ، وطلبا لرحمة الله تعالى له ولهم بل لنا ، وقوم كانوا تبعا لأعداء أل محمد عن علم أو بدون علم ، فكانوا أعداء لرسول الله بل لله تعالى ، ولشحناء قديمة توارثوها هجروا بها الصلاة على آل محمد ، ولم يعملوا بما علمنا الله بتعاليم علمها لرسوله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، والعياذ بالله من التعب في عبودية الله بما يوجب لحرمان من فضل الله وكرامته ونور رحمته ، فيكون موجب للبعد عنه وللعن كما في الرياء والعجب والشرك والنفاق .


فإنه معنى الصلاة على النبي وآله : هو طلب الرحمة من الله تعالى له والدخول في ولايته النورانية، وهي الهداية والتوفيق لما يقام به الدين والعبودية لله تعالى، كما إن لعن أعدائهم معناه هو الطرد من رحمة الله تعالى والبعد عن نور الله والبقاء في الظلمات .


وهذا المعنى مكرر في كلام الله تعالى بعدة ألفاظ ومعاني : فإن روح معنى الصلاة من الله علينا إن أطعنا النبي وصلينا عليه ، كما عرفت أنها داخلة بالشرط الذي يجعل الله يصلي علينا ، ويجب أن تكون الصلاة والتسليم له كما علمنا بالأحاديث الشريفة التي تقرن آله معه ، والتي أقرها الطرفين المخالف والموافق ، بل لا مخالف فإنهم يذعنون بها علما ويهجروها عملا  .


والصلاة على النبي وآله والالتزام بها : هو من هدى الله وتوفيقه لعباده الطيبون ، وهو نور الله الذي يقذفه في وجود العبد ، فيوفقه لسلوك صراطه المستقيم من غير ضلال ولا نفاق ، وإقامة عبوديته بما يحب ويرضى سبحانه ، ومن ثم الوصول إلى أعلى مقامات النعيم في ولآخرة وفي يوم القيامة والجنة ، حتى ليكون يحف بالنبي وآله ، بل في الدنيا له حقائق الإيمان والثبات والسكينة والاطمئنان وغيرها من الفضائل والمكرمات التي ينزلها الله على العبد بفضل الصلاة على النبي وآله .


ثم إن ذكر الله تعالى : ألفاظه كثيرة وهي كقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، أو لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، أو الشكر لله ، أو الحمد لله ، أو الله اكبر ، أو سبحان الله ، أو إنا لله وإنا إليه راجعون، أو سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ، وغيرها الكثير من الذكر والدعاء بالأسماء الحسنى وغيرها من الألفاظ ، وهي التي تشكل عبارات الأدعية التي ندعو بها الله تعالى أو نسبحه ونقدسه ونذكره بها .


ولكن لذكر الصلاة على نبينا وآله : معنى خاص يريح القلب والضمير كباقي الأدعية والأذكار الخاصة ، ولها معنى عالي في معارف العبودية لله سبحانه وتعالى ، فإنه تسبيح الله وذكره وتمجيده بما عرفت من الألفاظ العبادية التي نذكر الله بها ، مفقودة في ظاهرا ما للصلاة على النبي من معاني كريمه ، بل هي قد لا توازي الصلاة على النبي وآله حتى في المعنى الباطني ، وليس لها معنى قول : اللهم صل على محمد وآل محمد .


وذلك لأنه بالإضافة : إلى حصر اللهية والربوبية والمالكية بالله تعالى وحده لا شريك له بألفاظ الذكر العامة التسبيحية التنزيهية والتوحيديه ، فإنك ترى هذا المعنى بأعلى مراتبه وبأكرم تجلي نوره في الصلاة على النبي وآله ، لأنه نطلب من الله وحده لا شريك له وبكل خضوع ، الرحمة لأكرم خلق الله تعالى ، فإنه فيه بالإضافة لمعاني التوحيد والإيمان ، فيه معنى الإيمان بالعدل بل الإحسان الذي يعطي الثواب على هذا العمل ، وهو إقرار منا بأنه الله يرحم عباده وبالخصوص المكرمين ، وهو بعينه اعتراف بالنبوة والإمامة لأنه نخصهم بالذكر فيها ، وكذا اعتراف بالمعاد لاعتقادنا بالحصول على الثواب في الدنيا والآخرة على هذا العمل ، وفيه معنى شكر الله وحمده وتقديسه.


كما إن في ذكر الله بقول : اللهم صل على محمد وآل محمد ، فيه معنى التواضع لله والخشية منه ، وطلب القرب منه بكل أمل ورجاء ، لأنه نعرف إن أكرم الخلق بالكون كله محتاج لرحمة الله ، مع ما له من الكرامة والمجد والفضائل والمناقب ، فكيف بنا ونحن تبع له ، وكلنا تقصير أمام إقامة عبودية الله تعالى له وبكل تعاليمه فضلا من أن تكون مثل رسول الله وآله بأحسن وجه يرضاه ، ولذا نعترف له بالقصور والتقصير فيكون فيها معنى الاستغفار بالصلاة وطلب الرحمة لأكرم خلق  الله منه وحده ، وهذا معنى فيه إنا قاصرون مقصورن محتاجون لرحمتك بأوسع ما يمكن أن ترحم به عبادك .


ويا أخي الطيب : هذا المعنى لن تحصل عليه في باقي الأذكار ، لأنها فيها معنى التوحيد خالص ، وقد يصعب تحصيل هذه المعاني بأدعية وأذكار أخرى ، تُعرف هذا المعنى لنزول فيض نور الله ورحمة في الخلق والتكوين ، لأنها في مقام التنزيه والتوحيد .


وهذا الذكر الصلاة على النبي وآله : في مقام طلب الفيض والرحمة وتجلي النور لحبيب الله وأكرم الخلق عنده ، ولما كان هو الآمر سبحانه بالصلاة على النبي وآله وأكده بعدة ألفاظ الحصر والتأكيد , وبصلاة الملائكة والطلب من المؤمنين الصلاة عليه ، فلأبد أن يكون لها ثوابا جزيلا منه سبحانه وتعالى وفضلا كريما ومعنا جميلا .


وهذه أحاديث : تشرح ما ذكرنا من هذا المعنى للصلاة على النبي محمد وآله ليصلي علينا الله ، وهي بمختصر اللفظ تعرفنا فضل الصلاة على النبي وآله بأكرم وجه  ، ولنا شرح أكثر تفصلا في صحيفة الإمام الحسين عليه السلام ، وفي صحيفة الثقلين من موسوعة صحف الطيبين ، إن شاء الله نضعه على الإنترنيت وننشره حين إعداده .


وأسأل الله : أن يوفقنا وإياكم للترنم والإكثار من ذكر الصلاة على نبينا محمد وأله صلى الله عليهم وسلم ، ويجعلنا الله معهم في كل ما أعد من ثواب جزيل لعباده المؤمنين المخلصين ، إنه ولي التوفيق وهو الرحمن الرحيم ، وصل الله على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعن أعدائهم أجمعين ، ورحم الله من قال آمين يا رب العالمين.


 

 وأما أحاديث فضل الصلاة وثوابها وخصائصها فهذه هي فتدبر بها يا طيب :


 

من صلى على النبي مرة أو عشرة أو أكثر:


وعن إسحاق بن فروخ مولى آل طلحة قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :


يا إسحاق بن فروخ .


 من صلى على محمد وآل محمد عشرا .


 صلى الله عليه وملائكته مائة مرة .


 ومن صلى على محمد وآل محمد مائة مرة .


 صلى الله عليه وملائكته ألفا .


 أما تسمع قول الله عز وجل :  " ، هُوَ الَّذِي يصلي عَلَيْكُمْ وَ مَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَ كانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً [1] .


و قال صلى الله عليه وآله وسلم :


من صلى علي مرة صليت عليه عشرا .


 ومن صلى علي عشرا صليت عليه مائة .


 فليكثر امرؤ منكم الصلاة علي أو فليقل [2].


 

و ذكر في جامع الأخبار قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  :


 من صلى علي مرة : صلى الله عليه عشرا .


 و من صلى علي عشرا : صلى الله عليه مائة مرة .


 و من صلى علي مائة مرة : صلى الله عليه ألف مرة .


 و من صلى الله عليه ألف مرة : لا يعذبه الله في النار أبدا .


 

و قال صلى الله عليه وآله وسلم  :


من صلى علي مرة : فتح الله عليه بابا من العافية .


و قال صلى الله عليه وآله وسلم  :


من صلى علي مرة : لم يبق له من ذنوبه ذرة .


 

و قال صلى الله عليه وآله وسلم  : من صلى علي مرة :


صلت عليه الملائكة ، و من صلت عليه الملائكة صلى الله عليه .


 و من صلى الله تعالى عليه ، لم يبق في السماوات و الأرض شي‏ء إلا و يصلي عليه .


 

و قال صلى الله عليه وآله وسلم  :  من صلى علي مرة :


 خلق الله تعالى يوم القيامة على رأسه نورا.


 و على يمينه نورا ، و على شماله نورا .


 و على فوقه نورا ، و على ظهره نورا .


 و على تحته نورا ، و في جميع أعضائه نورا [3].


و بالإسناد عن الإمام جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


من صلى على محمد و آل محمد ، مائة مرة ، قضى الله تعالى له مائة حاجة [4].


عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قال في يوم مائة مرة :


رب صل على محمد و على أهل بيته ، قضى الله له مائة حاجة ، ثلاثون منها للدنيا ، و سبعون منها للآخرة [5].


يا طيب : هذه قسم من أحاديث ضرورة تكرار الصلاة على النبي وآله ، وسوف يأتي ذكر أخر للعدد في فضل الصلاة على النبي وآله صلى الله عليه وآله وسلم ، وبالخصوص في أزمنة مخصوصة أو لحوائج خاصة .


 

معنى الصلاة على النبي محمد وآله ومحل تحققها وفضلها :


يا طيب : عرفت في المقدمة معاني كريمة للصلاة على النبي وآله صلى الله عليهم وسلم ، وهذه أحاديث تذكر بعض المعاني الأخرى فتدبر بها :


وقال بن المغيرة قلت لأبي الحسن موسى الكاظم عليه السلام :


ما معنى صلاة الله و ملائكته و صلاة المؤمنين ؟ قال :


 صلاة الله رحمة من الله .


 و صلاة ملائكته تزكية منهم له .


 و صلاة المؤمنين دعاء منهم له .


و من شرك آل محمد في الصلاة على النبي و آله ، فقال :


اللهم : صل على محمد و آل محمد في الأولين .


 و صل على محمد و آل محمد في الآخرين .


 و صل على محمد و آل محمد في الملأ الأعلى .


 و صل على محمد و آل محمد في المرسلين .


اللهم : أعط محمدا الوسيلة ، و الشرف و الفضيلة ، و الدرجة الكبيرة .


اللهم : إني آمنت بمحمد و لم أره ، فلا تحرمني يوم القيامة رؤيته ، و ارزقني صحبته .


 و توفني على ملته ، و اسقني من حوضه مشربا رويا سائغا هنيئا لا أظمأ بعده أبدا ، إنك على كل شي‏ء كل قدير .


اللهم : كما آمنت بمحمد و لم أره ، فعرفني في الجنان وجهه .


اللهم : بلغ روح محمد عني تحية كثيرة و سلاما .


فإن من صلى على النبي : بهذه الصلاة ، هدمت ذنوبه ، و محيت خطاياه ، و دام سروره ، و استجيب دعاؤه ، و أعطي أمله ، و بسط له في رزقه ، و أعين على عدوه ، و هي له سبب أنواع الخير ، و يجعل من رفقاء نبيه في الجنان الأعلى .


 يقولهن : ثلاث مرات غدوة ، و ثلاث مرات عشية[6] .


وعن عبيد الله بن عبد الله الدهقان قال : دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام فقال لي : ما معنى قوله : { وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصلى (15) } الأعلى ؟


قلت : كلما ذكر اسم ربه قام فصلى .


فقال لي : لقد كلف الله عز وجل هذا شطط .


فقلت : جعلت فداك فكيف هو ؟


فقال : كلما ذكر اسم ربه صلى على محمد وآله [7].


و قال الإمام الرضا عليه السلام : الصلاة على محمد وآله ، تعدل عند الله عز وجل :  التسبيح ، والتهليل ، و التكبير[8] .


 

مَن صلى على النبي وآله بعد الفجر والمغرب :


يا طيب : بعد إن عرفنا ضرورة الصلاة على النبي وآله صلى الله عليهم وسلم بصورة عامة وفي أي وقت ومكان وحال كان ،  لنحصل على نور الثواب الجزيل من الله تعالى ورحمته الكريمة ، فيوفقنا لطاعته وعبوديته بدين يرضاه حقا ، حين نقر للنبي وآله بالولاية لدين الله وبأمره ، والهداية لتعاليمه التي أنزلها عليها بعد أن اصطفاه وأختاره وكرمه ، وإنه يهب له ولنا بالصلاة عليه كل مجد وكرامة ، نذكر الآن فضل الصلاة على النبي وآله صلى الله عليهم وسلم في أزمنه مخصوصة كريمة :


عن محمد بن أبي عمير عن أبي أيوب عن الصباح بن سيابة عن أبي عبد الله عليه السلام قال :


 أ لا أعلمك شيئا يقي الله به وجهك من حر جهنم ؟ قال قلت : بلى ؟ قال قل : بعد الفجر :


 اللهم : صل على محمد و آل محمد ، مائة مرة ، يقي الله به وجهك من حر جهنم [9].  


عن أبي المغيرة قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : من قال : في دبر صلاة الصبح ، و صلاة المغرب ، قبل أن يثني رجليه ، أو يكلم أحدا :


{ إن الله و ملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما } ، اللهم صل على محمد و ذريته .


قضى الله له : مائة حاجة ، سبعين في الدنيا ، و ثلاثين في الآخرة [10].


 

الصلاة على النبي بعد العصر من يوم الجمعة :


 عن عبد الرحمن بن سيابة عن ناجية قال قال أبو جعفر الباقر عليه السلام : إذا صليت العصر يوم الجمعة فقل :


اللهم صل على محمد و آل محمد الأوصياء المرضيين بأفضل صلواتك ، و بارك عليهم بأفضل بركاتك .


 و السلام عليهم و على أرواحهم و أجسادهم ، و رحمة الله و بركاته .

 فإن من قالها بعد العصر : كتب الله عز و جل له مائة ألف حسنة ، و محا عنه مائة ألف سيئة ، و قضى له بها مائة ألف حاجة ، رفع له بها مائة ألف درجة[11] .


و عن أبي إسماعيل الصيقل قال قال أبو عبد الله عليه السلام : من صلى على محمد و آله ، حين يصلي العصر يوم الجمعة قبل أن ينفتل من صلاته ، عشر مرات ، يقول :


اللهم صل على محمد و آل محمد ، الأوصياء المرضيين ، بأفضل صلواتك .


 و بارك عليهم بأفضل بركاتك .


 و عليه و عليهم السلام ، و على أرواحهم و أجسادهم ، و رحمة الله و بركاته .


 صلت عليه الملائكة من تلك الجمعة إلى الجمعة المقبلة في تلك الساعة  [12]. لأنه إن الله وملائكته يصلون على النبي يا ...


 

عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله عليه السلام يَقُولُ :


مَنْ قَالَ بَعْدَ الْعَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ :


اللهمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ .


وَ بَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ .


وَ السَّلَامُ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى أَرْوَاحِهِمْ وَ أَجْسَادِهِمْ وَ رَحْمَةُ الله وَ بَرَكَاتُهُ .


 كَانَ لَهُ مِثْلُ ثَوَابِ عِبَادَةِ الثَّقَلَيْنِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ [13].


عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من صلى علي يوم الجمعة مائة صلاة :


 قضى الله له ستين حاجة ، ثلاثون للدنيا ، و ثلاثون للآخرة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدرة المصونة
عضو محترف
عضو محترف
الدرة المصونة


الجنس الجنس : انثى
الجنسية الجنسية : فلسطين
المزاج المزاج : خجل
عدد المساهمات عدد المساهمات : 389
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
نقاط نقاط : 6049
نوع المتصفح 	        نوع المتصفح : opera
العمر العمر : 43

صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله   صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 13, 2010 2:06 am

ولذا جاء عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال :


إذا ذكر النبي : صلى الله عليه وآله ، فأكثروا الصلاة عليه .


فإنه من صلى على النبي صلى الله عليه وآله ، صلاة واحده .


صلى الله عليه ألف صلاه في ألف صف من الملائكة .


ولم يبق شيء : مما خلقة الله إلا صلى على العبد .


لصلاة الله عليه وصلاة ملائكته .


فمن لم يرغب في هذا فهو جاهل مغرور ، قد برئ الله منه ورسوله وأهل بيته[16].


وعن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال :


قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من صلى عليَّ ، صلى الله عليه وملائكته ، ومن شاء فليقل ، ومن شاء فليكثر[17] .



أشرف أعمال الملائكة الصلاة عليه وآله :


وقال الإمام الحسن العسكر عليه السلام :


و من آمن بالملائكة : بأنهم عباد معصومون، لا يعصون الله عز و جل ما أمرهم، و يفعلون ما يؤمرون .


و أن أشرف أعمالهم : في مراتبهم التي قد رتبوا فيها من الثرى إلى العرش .


الصلاة على محمد و آله الطيبين .


و استدعاء رحمة الله و رضوانه لشيعتهم المتقين .


و اللعن للمتابعين لأعدائهم المجاهرين و المنافقين[18] .


وهذا المعنى موجود في نفس آيات الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم .



الصلاة على النبي وآله تذهب بالنفاق ووساوس الشيطان:


يا طيب : هذه حقيقة كريمة حكتها الآية مفهوما بل نصا ، لأنه بعدها جاء اللعن لمن يؤذي النبي والمؤمنين ، ومن يلصي على النبي وآله لابد له إن كان صادقا أن يتحقق بفضل الله ويرفع منه كل شك وشبه بل وفكر يجعله يحب أعدائهم ، وهذا معناه أنه يطيع النبي وآله ومحبيه حقا ويقتدي بهم ويتعلم منهم حقائق العبودية لله ، وهذا رفع للنفاق وما يبعد عن الله وسبيله وسالكيه ، ولذا جاء عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :


ارفعوا أصواتكم بالصلاة عليَّ فإنها تذهب بالنفاق[19] .


وعن تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام قال : قال رسول الله : .. ألا فاذكروا يا أمة محمد ، محمدا و آله عند نوائبكم و شدائدكم لينصر الله به ملائكتكم على الشياطين الذين يقصدونكم . فإن كل واحد منكم معه ملك عن يمينه يكتب حسناته ، و ملك عن يساره يكتب سيئاته ، و معه شيطانان من عند إبليس يغويانه ، فإذا وسوسا في قلبه ، ذكر الله و قال :


لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، و صلى الله على محمد و آله الطيبين .


خنس الشيطانان ، ثم صارا إلى إبليس ، فشكواه ، و قالا له : قد أعيانا أمره ، فأمددنا بالمردة . فلا يزال يمدهما حتى يمدهما بألف مارد ، فيأتونه ، فكلما راموه :


ذكر الله ، و صلى على محمد و آله الطيبين .


لم يجدوا عليه طريقا و لا منفذا .


قالوا لإبليس : ليس له غيرك تباشره بجنودك فتغلبه و تغويه ، فيقصده إبليس بجنوده .


فيقول الله تعالى للملائكة : «هذا إبليس قد قصد عبدي فلانا ، أو أمتي فلانة بجنوده ألا فقاتلوهم » فيقاتلهم بإزاء كل شيطان رجيم منهم ، مائة [ألف‏] ملك ، و هم على أفراس من نار ، بأيديهم سيوف من نار ، و رماح من نار ، و قسي و نشاشيب و سكاكين و أسلحتهم من نار ، فلا يزالون يخرجونهم و يقتلونهم بها ، و يأسرون إبليس ، فيضعون عليه تلك الأسلحة ، فيقول : يا رب وعدك وعدك ، قد أجلتني إلى يوم الوقت المعلوم .


فيقول الله تعالى للملائكة : « وعدته أن لا أميته ، و لم أعده أن لا أسلط عليه السلاح و العذاب و الآلام ، اشتفوا منه ضربا بأسلحتكم فإني لا أميته » فيثخنونه بالجراحات ثم يدعونه ، فلا يزال سخين العين على نفسه و أولاده المقتولين ، و لا يندمل شي‏ء من جراحاته إلا بسماعه أصوات المشركين بكفرهم .


فإن بقي هذا المؤمن : على طاعة الله و ذكره ، و الصلاة على محمد و آله ، بقي على إبليس تلك الجراحات ، و إن زال العبد عن ذلك ، و انهمك في مخالفة الله عز و جل و معاصيه ، اندملت جراحات إبليس ، ثم قوي على ذلك العبد حتى يلجمه ، و يسرج على ظهره و يركبه ، ثم ينزل عنه و يركب على ظهره شيطانا من شياطينه ، و يقول لأصحابه : أ ما تذكرون ما أصابنا من شأن هذا ذل و انقاد لنا الآن حتى صار يركبه هذا . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فإن أردتم أن تديموا على إبليس سخنة عينه ، و ألم جراحاته ، فداوموا على طاعة الله و ذكره ، و الصلاة على محمد و آله ، و إن زلتم عن ذلك كنتم أسراء إبليس ، فيركب أقفيتكم بعض مردته [20].



وقال الإمام الحسن العسكري عليه السلام في التفسير المنسوب له :


و كان المسلمون : تضيق صدورهم مما يوسوس به إليهم اليهود و المنافقون من الشبه في الدين .


فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أ و لا أعلمكم ما يزيل ضيق صدوركم ، إذا وسوس هؤلاء الأعداء إليكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : ما أمر به رسول الله من كان معه في الشعب الذي كان ألجأته إليه قريش ، فضاقت صدورهم و اتسخت ثيابهم .


فقال لهم رسول الله : انفخوا على ثيابكم ، و امسحوها بأيديكم و هي على أبدانكم ، و أنتم تصلون على محمد و آله الطيبين ، فإنها تنقي و تطهر و تبيض و تحسن ، و تزيل عنكم ضيق صدوركم . ففعلوا ذلك فصارت ثيابهم كما قال رسول الله .


فقالوا : عجبا يا رسول الله بصلاتنا عليك و على آلك ، كيف طهرت ثيابنا .


فقال رسول الله : إن تطهير الصلاة على محمد و آله لقلوبكم من الغل و الضيق و الدغل و لأبدانكم من الآثام أشد من تطهيرها لثيابكم .


و إن غسلها للذنوب عن صحائفكم أحسن من غسلها للدرن عن ثيابكم .


و إن تنويرها لكتب حسناتكم بمضاعفة ما فيها أحسن من تنويرها لثيابكم[21] .



الصلاة على النبي تمحق الذنوب والخطايا :


عن عاصم بن حمزة عن أمير المؤمنين عليه السلام قال :


الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أمحق للخطايا من الماء للنار .


و السلام على النبي عليه السلام : أفضل من عتق رقاب ، و حب رسول الله ، أفضل من مهج الأنفس ، أو قال ضرب السيوف في سبيل الله [22].


قال الإمام الرضا عليه السلام :


من لم يقدر على ما يكفر به ذنوبه ، فليكثر من الصلاة على محمد و آله ، فإنها تهدم الذنوب هدم [23].


لأن الصلاة على النبي فيها إتيان لله : وفيها معنى الاعتراف بأن الأمر بيد الله ، وطلب نزول الرحمة منه ، وفيها معنى إني أنا العبد نادم وعازم على هجر المعاصي ، وبهذا تصح الصلاة ويتم معناها وتكمل وينزل ثوابها بنور الرحمة ، وإلا رحمة الله لا تنزل على مصر على المعاصي ومجاهر بها وعازم على عدم تركها ، وهذا هو معنى التوبة وله نور رحمة الله ، فبعد أن خلى العبد المصلي على النبي وآله صلى الله عليهم وسلم المحل الروحي ، وأعده مصلحا حاله مع الله صلى على النبي مقرا لله بالعبودية وللنبي وبالطاعة والتسليم وحب الكون معه بكل شيء ، وبهذا يحصل على نور رحمة الله ، ولذا كان حتى في الصلاة على النبي معنى قوله تعالى :


{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ الله


وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ


جَآؤُوكَ فَاسْتَــــغْفَــرُواْ الله


وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ الله تَوَّابًا رَّحِيمًا (64)


فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ


ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمً (65) } النساء .


يا طيب : قال سبحانه جاءوك فاستغفروا الله ، أي عنده وقصد مرقده ومرقد آله والتوجه لله ونتوب ، وهذا المعنى أنه نستغفر حين نضع نصب أعيننا تعاليمه ومعارفه ونكون قربه في المقام الروحي والبدني ، ومن لم يستطع زيارته وزيارة آله ، فمن بعيد يصلي عليهم ويستغفر الله ، ويطلب منهم أن يستغفروا الله له ، وهذه حقائق لا يعرفها إلا من عرف عظمة تكريم الله لنبينا الأكرم ولآله الطيبين الطاهرين معه ، وهو عين معنى آية المودة وأمر الله له بالعفو عن المذنبين والمقصرين في حقه وفي حق تعاليم دينه وقد قال سبحانه يعلم نبيه وبل يعلمنا معنى استغفارنا عنده واستغفاره لنا :


{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ الله لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ


فَاعْــفُ عَـنْـهُــــمْ


وَاسْـتَـغْـفِـــرْ لَهُــمْ


وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى الله إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) } آل عمران .


ويا طيب : نزول الآية في العاصين له في حياته وقربه ووجود أحكام لها ، لا يخصص حكمها العام بوجوب طلب الاستغفار لنا والعفو منه حين التقصير في تطبيق دين الله ، فإنا يجب أن نصلي عليه وبالخصوص قربه لو جاءوك فاستغفروا الله ونطلب منه أن يستغفر لنا ويعفو عنا ، ولذا كان رضا الله برضا رسوله وغضب الله من غضب رسوله ، وبهذا يعرفنا سبحانه عظمة وثواب ومقام المخلصين له وكيف يجعلهم شفعاء لعباده ، فنستغفر الله ونطلب منهم أن يستغفروا لنا وما أحسنه عند مقامهم ومراقدهم .


وإن الصلاة على النبي وآله صلى الله عليه وآله وسلم : هي إتيانه وإتيان الله تعالى ، وطلب الرحمة والبعد عن اللعنة وما يوجبها ، وحقا أن يكون من ثوابها غفران الذنوب ، ولا فرق في وجوده صلى الله عليه وآله في الدنيا وفي الملكوت ، فإنه بنفسه يسمع الصلاة كما وتوجد ملائكة تبلغه السلام والصلاة عليه وعلى آله ، فيدعوا لنا إن صلينا عليه ووصلناه بآله الحافين به في ملكوت الرب ، وفي محل الكرامة والمجد عنده بفضله في البرزخ ، وهذا المعنى من صميم تعاليم الدين ، وستأتي أحاديث تعرفنا هذا الشأن الكريم له صلى الله عليه وآله وسلم .



رفع الدعاء بالصلاة على محمد وآل محمد :


عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال :


لا يزال الدعاء : محجوبا ، حتى يصلي على محمد و آل محمد [24].


عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال :


من دعا ولم يذكر النبي صلى الله عليه وآله : رفرف الدعاء على رأسه .


فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وآله رفع الدعاء[25] .


وعن ابن جمهور عن أبيه عن رجاله قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :


من كانت له إلى الله عز وجل حاجة ، فليبدأ بالصلاة على محمد وآله ، ثم يسأل حاجته ، ثم يختم بالصلاة على محمد وآل محمد .


فإن الله عز وجل أكرم من أن يقبل الطرفين ويدع الوسط إذا كانت الصلاة على محمد وآل محمد لا تحجب عنه[26] .


عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :


لا تجعلوني كقدح الراكب ، فإن الراكب يملا قدحه فيشر به إذا شاء .


اجعلوني : في أول الدعاء ، وفي آخره ، وفي وسطه[27] .


وعن صفوان الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كل دعاء يدعى الله عز وجل به محجوب عن السماء .


حتى : يصلي على محمد وآل محمد [28].


عن الحارث الأعور قال : قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام :


كل دعاء محجوب عن السماء حتى تصلي على محمد و آله [29].


قال الإمام علي عليه السلام : أعطي السمع أربعة :


النبي ، و الجنة ، و النار ، و الحور العين .


فإذا فرغ العبد من صلاته :

فليصل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم .


و يسأل الله الجنة .


و يستجير بالله من النار .


و يسأله أن يزوجه من الحور العين .


فإنه من صلى على محمد النبي صلى الله عليه وآله وسلم : سمعه النبي ، و رفعت دعوته .


و من سأل الله الجنة ، قالت الجنة : يا رب أعط عبدك ما سأله .


و من استجار من النار ، قالت النار : يا رب أجر عبدك مما استجارك .


و من سأل الحور العين ، قلن : اللهم أعط عبدك ما سأل [30].



أجعل صلاتك كلها للنبي صلى الله عليه وآله :


و عن مرازم قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : إن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وآله.


فقال : يا رسول الله إني جعلت ثلث صلواتي لك ؟ فقال له خير .


فقال له : يا رسول الله إني جعلت نصف صلواتي لك ؟ فقال له : ذاك أفضل .


فقال : إني جعلت كل صلواتي لك . فقال : إذا يكفيك الله عز وجل ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك .


فقال له رجل : أصلحك الله كيف يجعل صلاته له ؟


فقال أبو عبد الله عليه السلام : لا يسأل الله عز وجل شيئا إلا بدأ بالصلاة على محمد وآله [31].



وعن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله .


فقال : يا رسول الله إني أجعل لك ثلث صلواتي ، لا ، بل أجعل لك نصف صلواتي ، لا ، بل أجعلها كلها لك .


فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :


إذا تكفى مئونة الدنيا والآخرة [32].



وعن أبي أسامة عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام : ما معنى أجعل صلواتي كلها لك ؟


فقال : يقدمه بين يدي كل حاجة ، فلا يسأل الله عز وجل شيئاً ، حتى يبدأ بالنبي صلى الله عليه وآله ، فيصلي عليه ، ثم يسأل الله حوائجه [33].



بصلاة الإعرابي على النبي يشهد له بعيره :


عن زيد بن ثابت قال : خرجنا جماعة من الصحابة في غزاة من الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه و آله حتى وقفنا في مجمع طرق ، فطلع أعرابي بخطام بعير حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه و آله و قال : السلام عليك يا رسول الله و رحمة الله و بركاته . فقال له رسول الله : و عليك السلام . قال : كيف أصبحت بأبي أنت و أمي يا رسول الله ؟ قال له : أحمد الله إليك كيف أصبحت .


قال : و كان وراء البعير الذي يقوده الأعرابي رجل ؟ فقال : يا رسول الله ، إن هذا الأعرابي سرق البعير ، فرغا البعير ساعة ، فأنصت له رسول الله صلى الله عليه و آله يسمع رغاءه .


قال : ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه و آله على الرجل .


فقال : انصرف عنه ، فإن البعير يشهد عليك أنك كاذب .


قال : فانصرف الرجل ، و أقبل رسول الله صلى الله عليه و آله على الأعرابي ، فقال : أي شي‏ء قلت حين جئتني ؟ قال قلت :


اللهم صل على محمد حتى لا تبقى صلاة .


اللهم بارك على محمد حتى لا تبقى بركة .


اللهم سلم على محمد حتى لا يبقى سلام .


اللهم ارحم محمدا حتى لا تبقى رحمة .


فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : إني أقول ما لي أرى البعير ينطق بعذره ، و أرى الملائكة قد سدوا الأفق [34].




قضاءالحوائج والهموم والغموم بالصلاة على النبي وآله :


عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من قال :


يا رب صل على محمد وآل محمد ، مائة مرة .


قضيت له مائة حاجة ثلاثون للدنيا والباقي للآخرة [35].


وفي الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال :


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :


من صلى على محمد و آل محمد ، مائة مرة، قضى الله تعالى له مائة حاجة [36].



الصلاة على النبي أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة :


عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما الإمام الباقر أو الصادق عليهما السلام قال :


ما في الميزان شيء : أثقل من الصلاة على محمد وآل محمد .


وإن الرجل لتوضع أعماله في الميزان فتميل به .


فيخرج صلى الله عليه وآله الصلاة عليه ، فيضعها في ميزانه فيرجح به [37].



وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :


أنا عند الميزان يوم القيامة ، فمن ثقلت سيئاته على حسناته ، جئت بالصلاة عليَّ حتى أثقل بها حسناته [38].


وعن أبان الأحمر عن عبد السلام بن نعيم قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام :


إني دخلت البيت ، ولم يحضرني شيء من الدعاء إلا الصلاة على محمد وآل محمد ؟


فقال : ما إنه لم يخرج أحد بأفضل مما خرجت به[39] .



و عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن عبدا مكث في النار سبعين خريفا ، و الخريف سبعون سنة .


قال : ثم إنه سأل الله بحق محمد و أهل بيته لما رحمتني ، فأوحى الله عز و جل إلى جبرائيل أن اهبط إلى عبدي و أخرجه .


قال : يا رب كيف لي بالهبوط في النار ؟


قال عز و جل : إني أمرتها أن تكون عليك بردا و سلاما .


قال : يا رب فأعلمني بموضعه ؟ قال : إنه في جب في سجيل .


قال : فهبط جبرائيل على النار على وجهه فأخرجه .


فقال الله عز و جل : يا عبدي كم لبثت في النار ؟ قال : ما أحصي يا رب .


فقال له : و عزتي لو لا ما سألتني به ، لأطلت هوانك في النار .


و لكني حتمت على نفسي ألا يسألني عبد بحق محمد و أهل بيته ، إلا غفرت له ما كان بيني و بينه ، و قد غفرت لك اليوم [40].


يا طيب : حين تصلي على النبي صلي على آله معه ، والآن وفي كل فرصة ، وبالخصوص وأنت بين يديك برنامج سبحان الله ، فأجعله مرافق لك على حاسبك ، ومن الآن دعه يصلي على محمد وآله محمد وصلي أنت معه حين تسمعه ، وأجعل لنفسك دقائق ثلاثة كل يوم بل دقيقة واحده بل أقل وصلي على النبي وآله في كل يوم عشر مرات لتحصل على الثواب والحسنى وقضاء الحوائج والشفاعة وغفران الذنوب وذهاب النفاق وكل أمر يبعد عن الله ، وتصفو نفسك مع الله ورسوله وآله ودينه ، وتقتدي بهم مقرا بفضلهم وكرامة الله عليهم وتطلب من الله أن تحصل على مثل الرحمة النازلة لهم ، فتكون في أحسن رعاية الله وملائكته ، فتطمئن بفضل الله عليك لأنه لا ترد ، قد عرفت أنها مرفوعة بتأديب الله لنا حين أمرنا بها ، وما أمر إلا ليستجيب لنا ، ولا تحتاج لبقاء المغفلين في النار فتصلي هناك ب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدرة المصونة
عضو محترف
عضو محترف
الدرة المصونة


الجنس الجنس : انثى
الجنسية الجنسية : فلسطين
المزاج المزاج : خجل
عدد المساهمات عدد المساهمات : 389
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
نقاط نقاط : 6049
نوع المتصفح 	        نوع المتصفح : opera
العمر العمر : 43

صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله   صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 13, 2010 2:07 am

ضرورةقرن آل النبي به حين الصلاة عليه :


عن ابن القداح عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سمع أبي رجلا متعلقا بالبيت وهو يقول :


اللهم صل على محمد ، فقال له أبي : يا عبد الله لا تبترها لا تظلمنا حقنا .


قل : اللهم صل على محمد وأهل بيته [46].

وعن عمار بن موسى الساباطي قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقال رجل : اللهم صل على محمد و أهل بيت محمد .


فقال له أبو عبد الله عليه السلام : يا هذا لقد ضيقت علينا ، أ ما علمت أن أهل البيت خمسة أصحاب الكساء ، فقال الرجل : كيف أقول ؟


قال قل : اللهم صل على محمد و آل محمد .


فنكون نحن و شيعتنا قد دخلنا فيه [47].


وعن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم لأمير المؤمنين عليه السلام : أ لا أبشرك ، قال : بلى بأبي أنت و أمي ، فإنك لم تزل مبشرا بكل خير .


فقال : أخبرني جبرائيل آنفا بالعجب ؟


فقال أمير المؤمنين عليه السلام : و ما الذي أخبرك يا رسول الله ؟


قال : أخبرني أن الرجل من أمتي ، إذا صلى علي و أتبع بالصلاة على أهل بيتي .


فتحت له أبواب السماء ، و صلت عليه الملائكة سبعين صلاة .


و أنه للذنب حطا ، ثم تحاتت عنه الذنوب كما تحاتت الورق من الشجر .


و يقول الله تبارك و تعالى : لبيك عبدي و سعديك يا ملائكتي .


أنتم تصلون عليه سبعين صلاة ، و أنا أصلي عليه سبعمائة صلاة .


فإذا صلى عليَّ: ولم يتبع بالصلاة على أهل بيتي، كان بينها وبين السماء سبعون حجابا ، و يقول الله جل جلاله : لا لبيك و لا سعديك ، يا ملائكتي لا تصعدوا دعاءه ، إلا أن يلحق بالنبي عترته ، فلا يزال محجوبا حتى يلحق بي أهل بيتي[48].





تعلم الصلاة على النبي وأهديها لمن تصفي له الود :


عن مسعر عن الحكم ، عن ابن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة ، قيل يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه ، فكيف الصلاة ؟ . قال : قولوا :


اللهم صل على محمد وعلى آل محمد


كما صليت على آل إبراهيم انك حميد مجيد .


اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد


كما باركت على آل إبراهيم انك حميد مجيد .



وعن عبد الرحمان بن ابى ليلى قال : لقيني كعب بن عجرة ، فقال : ألا اهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه وآله ؟


فقلت : بلى ، فاهدها لي .

فقال : سألنا رسول الله فقلنا يا رسول الله : كيف الصلاة عليكم أهل البيت ؟ فإن الله قد علمنا كيف نسلم .


قال : قولوا :

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد .

كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد .

وذكر في معرفة علوم الحديث الحاكم النيسابوري : السادس من المسلسل ما عدهن في يدي أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة .

وقال لي عدهن في يدي علي بن أحمد بن الحسين العجلي ، وقال لي عدهن في يدي حرب بن الحسن الطحان ، وقال لي عدهن في يدي يحيى بن المساور الحناط ، وقال لي عدهن في يدي عمرو بن خالد ، وقال لي عدهن في يدي زيد بن علي بن الحسين ، وقال لي عدهن في يدي علي بن الحسين ، وقال عدهن في يدي أبي الحسين بن علي ، وقال لي عدهن في يدي علي بن أبي طالب ، وقال لي عدهن في يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عدهن في يدي جبريل ، وقال جبريل هكذا نزلت بهن من عند رب العزة :


اللهم صـــلي على محمد وعلى آل محمد .


كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .


اللهم بـــارك على محمد وعلى آل محمد .


كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .


اللهم ترحـــم على محمد وعلى آل محمد .


كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .


اللهم تحــنن على محمد وآل محمد .


كما تحننت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .


اللهم وســـلم على محمد وعلى آل محمد .


كما سلمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .


وقبض حرب خمس أصابعه ، وقبض علي بن أحمد العجلي خمس أصابعه ، وقبض شيخنا أبو بكر خمس أصابعه وعدهن في أيدينا ، وقبض الحاكم أبو عبد الله خمس أصابعه وعدهن في أيدينا ، وقبض أحمد بن خلف خمس أصابعه وعدهن في أيدينا.[49] .



يا طيب : تعلم الصلاة على النبي وأهدها لمن تحب من أعزتك ، سواء بالرواية .


الأولى التي فيها : صل ، بارك .

أو الثالثة التي فيها : صل ، بارك ، ترحم ، تحنن ، سلم .


وأحفظ عبارة واحدة : تحفظ الخمسة أو الاثنان ، وقل قرأت في كتاب برنامج سبحان الله أو عن كتاب معرفة علوم الحديث أو قل قرأت في كتاب ، ثم أقبض يدك اليمنى وخذ يد من تحب بيدك اليسرى ، وأفتح اليمنى أصبعا فأخر وعدها بيد أعزتك صديق لك أو أمك أو أبيك أو أخ أو أخت أو قريب أو حبيب ، فإنه حديث جميل وبه كل معاني الكرامة والمجد ، وكل أمر طيب حسن وخير وبركة نزلت من رب العزة والكمال ، صلاة مباركة فيها رحمة وحنان وسلام من الله العزيز الجبار لنبي الرحمة وآله بل لآبائه من إبراهيم عليهم السلام بل من قبل ، وهي كل أعظم وأعلى وأجمل وأروع خيرات الوجود نزلت على أكرم خلق الله ، وهي لك ولكل من يعمل بها ، لأنه من صلى على محمد وآله ودعا لهم، فالله يستجيب له والملائكة تنزل بما طلب من الخير لأكرم خلق الله تكريما لهم وله ، لأنه حب أحب عباد الله إلى الله ، فالله سبحانه يستجيب له ويرزقه مثله ، وقد مرت الأحاديث شريف تعرفنا هذا المعنى .


وأعلم يا أخي : إن عرفت أن سبحانه الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، هي تسبيح وحمد لله وحده لا شريك له مع الاعتراف بالعجز عن الوصف والمعرفة تامة بعظمته سبحانه ، وهي تمام بيان معاني الإخلاص في معارف توحيد الله ، وإن بسم الله الرحمن الرحيم ، هي توكل على الله بتقديم أحلى وأرحم أسمائه الحسنى ، وهي تمجيد لله سبحانه بأسمائه وصفاته الحسنى ، فأعلم إن نزول خير الأسماء الحسنى كلها من الله وحده لا شريك له بأعلى كمال وجمال وعظمة وبهاء وسناء وكبرياء وفضل على محمد وآله محمد وآله الكرام من قبل ، وخلاصتها وبيان علو معارف كرامات الله هي قولنا : اللهم صل على محمد وآل محمد .


فالصلاة على النبي محمد وآله صلى الله عليهم وسلم ، هي أعلى معارف تجلي فعل الله وظهور كمال الخلق والخيرات والبركات منه سبحانه وتعالى ، وهي ظاهر التوحيد وخلاصة معارف تجلي الأسماء الحسنى وظهور وجودها بأعلى كمال في الوجود ، ويا طيب لا تقصر بتكرارها وترديدها كورد تطلب به صلات الله وبركاته ورحمته وحنانه وسلامه ، وعلمها لمن تحب تفلح وتفوز بفضل الله ونعيمه وتجعله مثلك ، وجعلنا الله وإياكم وكل طيب مع نبينه وآله الطيبين الطاهرين إنه أرحم الراحمين .


ويا طيب : هذا برنامج سبحان الله هدية لك ، وأهده لأعزتك ولكل طيب تحبه وتحترمه ، وضعه أمام حاسبك وأجعله في واجهة شاشته ليريك ويسمعك ويهبك ، تسبيح الله وذكره ، وصلاته ودعاءه ، وحمده وشكره ، وعبودية والإخلاص له ، فإنه جميل يريح الروح ورائع به تطمئن النفس، وغاية يحبها المؤمنون ، ونهاية يتحقق بها العارفون ، ومعارف يطلبها الطيبون ، ودين يدين به الصادقون ، فهو بعد الواجبات فيه أعلى أنواع المستحبات وأكرم المندوبات ، وهي مجموعة في صفحة واحده .


فسلام عليكم ورحمة الله وصلاته وبركاته ، وسبحان الله وبحمده أولا وأخر , وصل اللهم على محمد وآله وبارك وترحم وتحنن وسلم ، كما صليت وباركت وترحمت وتحننت وسلمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد .


ــــــــــ





[1] الكافي ج2ص493ح14 . والصلاة من الله المغفرة والرحمة . ومن الملائكة دعاؤهم وطلبهم إنزال الرحمة والآية في الأحزاب43 .




[2] تصحيح‏ الاعتقاد ص91.




[3] جامع‏ الأخبار ص 58 ـ60ف28.




[4] الجعفريات ص 183. وعنه في العمدة ص372 ح731 .




[5]ثواب‏ الأعمال ص 158 .




[6] ثواب ‏الأعمال ص156. وعنه جامع‏ الأخبار ص62ف28.




[7] الكافي ج2ص494ح18 .



[8] عيون ‏أخبار الرضا عليه السلام ج1ص294ب28ح52 .




[9] ثواب ‏الأعمال ص 159 .




[10] ثواب ‏الأعمال ص156. وعنه جامع‏ الأخبار ص62ف28.




[11] الأمالي ‏للصدوق ص399م62ح16 . ثواب‏ الأعمال ص 158 .




[12] جمال‏ الأسبوع ص445 .




[13] بحار الأنوار ج83ص79 ب40ح4.




[14] ثواب‏ الأعمال ص 156.




[15] ثواب‏ الأعمال ص 158 .




[16] الكافي ج2ص492 ح6 . ثواب ‏الأعمال ص 154 .




[17] الكافي ج2ص492 ح7.




[18] تفسير الإمام ‏العسكري 589 .




[19] ثواب‏ الأعمال ص 159 . الكافي ج2ص493ح13 .و ص492 ح8 .




[20] تفسير الإمام‏ لعسكري ص 396 ح 270 .




[21] تفسير الإمام‏ العسكري ص 519 ح 317 .




[22] ثواب ‏الأعمال ص 154 .




[23] عيون ‏أخبار الرضا عليه السلام ج1ص294ب28ح52 .




[24] الكافي ج2ص491 باب الصلاة على النبي محمد وأهل بيته عليهم السلام حديث 1 . وذكر في الحاشية ، قولنا : اللهم صلى على محمد وآل محمد فمعناه عظمه في الدنيا بإعلاء ذكره وإظهار دعوته وإبقاء شريعته وفي الآخرة بشفيعه في أمته وتضعيف أجره ومثوبته ، ولصاحب الوافي : في معنى صلاة الله على نبيه وصلاتنا عليه وصلاة الملائكة عليه واستدعائه الصلاة من أمته بيان مفصل لطيف ولا يسعنا إيراده راجع الوافي المجلد الثاني ص 226 كتاب الصلاة .




[25] الكافي ج2ص491 ح2 . رفرف الطائر إذا حرك جناحيه حول الشيء يريد أن يقع عليه ، واستعير هنا لانفصال الدعاء عن الداعي وعدم وصوله إلى محل الاستجابة .




[26] الكافي ج2ص494ح16 .




[27] الكافي ج2ص492 ح5 . أي لا يجعلوني كقدح الراكب لا يذكره إلا إذا عطش واضطر إليه فيلتفت إليه ويشرب منه وأما في سائر الأوقات غافل عنه .




[28] الكافي ج2ص493ح10 .




[29] ثواب ‏الأعمال ص 154 .




[30] الخصال ج 2 ص630.



[31] الكافي ج2ص493ح12 . ثواب‏ الأعمال ص 156.




[32] الكافي ج2ص491 ح3 . أي جعل ثلث دعواتي لك يا رسول الله لان المقصود بالذات فيه الدعاء لك وجعلت الدعاء لك مقدما ثم اتبعه بالدعاء لنفسي أو أجعل ثلث دعواتي الصلاة عليك أو نصفها أو كلها ، بمعنى أنه لا يدعو لنفسه وكلما أراد أن يدعو لحاجة يترك ذلك ويصلى بدله على النبي صلى الله عليه وآله : و المئونة ما يحتاج إليه وفيه صعوبة أي إذا كان الأمر كما ذكرته يكفيك الله مؤنتك في الدنيا والآخرة فحذف الفاعل وأقيم المفعول الأول مقامه ، وفي حديث 11 في الكافي فلما مضى قال : كفي هم الدنيا والآخرة .




[33] الكافي ج2ص492 ح4 .




[34] الأمالي ‏للطوسي ص127م5ح200-13 .




[35] الكافي ج2ص493ح9 .



[36] الجعفريات ج 183 .



[37] الكافي ج2ص494ح15 .




[38] ثواب ‏الأعمال ص 154 .




[39] الكافي ج2ص494ح17 . ثواب ‏الأعمال ص 154 .




[40] ثواب ‏الأعمال ص 154 .




[41] أصول الكافي ج2ص497باب ما يجب من ذكر الله عز وجل في كل مجلس حديث 7 .




[42] الكافي ج2ص494ح20 .




[43] الكافي ج2ص494ح19 .




[44] الخصال ج2ص607 .



[45] الكافي ج2ص655ح10 .




[46] الكافي ج2ص494ح21 .




[47] ثواب‏ الأعمال ص 158 .




[48] ثواب‏ الأعمال ص 156.




[49] الحديث الأول للمجموعة : العمدة ابن البطريق ص47ح37 . صحيح البخاري الجزء السادس ص 120. الطرائف للسيد ابن طاووس الحسني ص160ح249 ، مسلم في صحيحه 1 / 305 ، والبحار : 27 / 257 .


الثاني : العمدة ابن البطريق ص47ح36 . صحيح البخاري الجزء الرابع كتاب بدء الخلق ص 146.


والثالث : معرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري ص 32 . وأنظر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 48 ص 315 رقم 5613 الفضل بن سهل ، بسنده عن الإمام الحسن عليه السلام ..








يا طيب : الصفحة الفنية سترى فيها صور ومرتبط بها ملف إجرائي يمكن أن تنزله وتنصبه لتزين سطح مكتبك الكريم بهذه الصور الفلاشية مع صوت بالصلاة على نبينا وآله حين الإشارة عليه أو ضغطه ،ومع عداد صامت إن أحببت أن تذكر الله تعالى بطلب الرحمة لنبيه وآله الطيبين الطاهرين بالصلاة عليهم ، ليكرمك بالصلاة عليك ويوفقك لما فيه الخير والصلاح .


وسوف نضع صور أخرى لأذكار أخرى : مع ذكر فضلاها وثوابها وثواب وفضل مجالس ذكر الله تعالى في السر والعلن ، و قد أعدت أغلبها ، فراجع إن طاب لك الموضوع ونسألك الدعاء والزيارة وأسأل الله لك ولي التوفيق والرحمة



علما يا أخي : إن ما ئة صلاة على النبي وآله لا تتجاوز الخمسة دقائق

فهل يمكن باليوم أن تستريح وتسترخي وتصلى على النبي وآله وتذكر الله ليطمئن قلبك وحينها سترى آثار الراحة والفرح والسرور في كل وجودك ، جرب ولو بالعمر مرة ، وإن واظبت سترى آثارا كريمة في علمك وعملك مع حسن الفكر وصفاء البال ، ونسيان هموم الدنيا وتكفى كل غم بفضل الله تعالى ،
جرب يا أخي وتوكل على الله



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تسبيح عظيم
» الذنوب حجاب عن المحبوب
» ألبوم أناشيد وائل جسار :: حضرة المحبوب 2010
» المسلسل الانمى ديزنى الشهير و المحبوب و المشهور بالمغامرات والضحك الرائع | مدرسة الامبراطور |
» كود ادراج صفحة في الهمسة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإسلامي العام :: إســلاميــــــــات-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» الاصدار الجديد Aminking v11 Belle Refresh CFW ( Nokia N8 ) 2013
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد مارس 03, 2024 5:02 pm من طرف tretre

» Belle Chaos لل n8 افضل سوفت معدل للاصدار 111.40.1511 من فريق MenCfw بـ 14 روم معدل
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 11, 2018 8:32 am من طرف اشرف حامد

» برنامج دليل المسافر - لايت للجوال
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 09, 2016 4:29 am من طرف mahmoudb69

» المكتبة الرقمية
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:58 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» وكالة البحوث والتطوير
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:58 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:57 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» مركز اللغات
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:57 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:57 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» كلية العلوم المالية والإدارية
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:56 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» كلية العلوم الإسلامية
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:56 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» جامعة المدينة العالمية
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:56 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» عمادة الدراسات العليا
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:55 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» كلية العلوم الإسلامية
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:53 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» وكالة البحوث والتطوير
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:52 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:52 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» مركز اللغات
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:52 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:51 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» كلية العلوم المالية والإدارية
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:51 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» جامعة المدينة العالمية
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:50 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» المكتبة الرقمية
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:50 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» عمادة الدراسات العليا
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:50 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» وكالة البحوث والتطوير
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:47 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:47 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» مركز اللغات
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:46 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:46 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» كلية العلوم المالية والإدارية
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:46 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» كلية العلوم الإسلامية
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:45 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» جامعة المدينة العالمية
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:45 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» المكتبة الرقمية
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:45 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» عمادة الدراسات العليا
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:45 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» منتديات همس للكل
» جديد مواضيع منتدى همس للكل

 ♥ منتدى همس للكل ♥

↑ Grab this Headline Animator

» ادارة منتدى همس للكل
الساعة الآن بتوقيت مكة المكرمة
»» يرجى التسجيل بايميل صحيح حتى لا تتعرض العضوية للحذف و حظر الآى بى
  .:: جميع الحقوق محفوظه لمنتديات همس للكل © ::.
»» جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي اداره منتدى همس للكل بــتــاتــاً
»» إبراء ذمة إدارة المنتدى أمام الله وأمام جميع الزوار والأعضاء :
على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء أو الزوار على ما يخالف ديننا الحنيف ،
والله ولي التوفيق 
»» لمشاهدة أحسن وتصفح سريع للمنتدى يفضل استخدام متصفح أوبرا  ::.

حمّــل شريط أدوات منتدى همس للكل
toolbar powered by Conduit
تابعونا على
صفحة تسبيح المحبوب و صفحة تسبيح الله Youtub12
أدخل بريدك الالكتروني من فضلك ليصلك جديد المنتدى: