كل ما تريد معرفته عن تقويم الأسنان

مع ازدياد الاقبال على عمليات تقويم الأسنان من الجنسين من مختلف الأعمار، غالبا بهدف تجميلها والتمتع بابتسامة مشرقة، تزداد الأسئلة الخاصة بهذه العملية. وللاجابة عن أكثر الأسئلة شيوعا بالنسبة لتقويم الأسنان ومراحل هذه العملية التقينا الدكتور خالد الكندري.
من هم الذين بحاجة إلى تقويم الأسنان؟
في البداية أود أن أوضح بأن عملية تقويم الأسنان هي في الغالب عملية تجميلية، وبالتالي فانها تعتبر رغبة اكثر منها حاجة، وفي حالات أخرى تعتبر علاجية ووقائية تؤمن علاقة متوازنة بين الأسنان بعضها ببعض أو بين الأسنان والفكين والنسج الفموية المحيطة بها وعضلات الوجه.
هل يشترط على المريض أن يكون بعمر محدد لتركيب جهاز التقويم؟ أم أنه يشمل جميع الأعمار؟
ليس هناك عمر محدد للقيام بالمعالجة التقويمية. فالعمر ليس له علاقة مباشرة في هذه الحالات، لكن الملاحظ أنه كلما تقدم العمر بالفرد قل اهتمامه بصحة فمه وأسنانه تدريجيا، وبالتالي تبدأ مشاكل أخرى بالظهور مثل التهابات اللثة وتراجع مستوى العظم وتسوس الأسنان.
وهنا تكون الأولوية في السيطرة على أمراض الفم قبل التفكير باللجوء إلى المعالجة التقويمية. وعملية تقويم الأسنان تعتمد على حركة الأسنان ضمن عظم الفكين، فان كانت كمية العظم ونوعه غير مناسبين، فمن الصعوبة تحريك الأسنان بالشكل المطلوب. لذا فان الكثير من الأطباء المختصين يتريثون في البدء بالمعالجة التقويمية لكبار السن.
مدتها
ما المدة المتراوحة لاتمام عملية تقويم الأسنان؟
تعتمد فترة العلاج على نوع الحالة ومدى صعوبتها. فهناك حالات بسيطة لا تتجاوز مدة علاجها اربعة أشهر، أما الحالات التي تحتاج إلى معالجة تقويمية فعلية فقد تمتد من سنة ونصف السنة إلى سنتين ونصف السنة.
أما الحالات التي يمتد فيها العلاج إلى 4 أو 5 سنوات فأنا أضع علامة استفهام كبيرة أمامها، فلابد أن يكون هناك خلل ما في خط سير الخطة العلاجية المعتمدة، أو ربما يكون السبب هو اهمال المريض للمواعيد التي يحددها الطبيب للمتابعة، أو عدم اتباع ارشادات الطبيب الخاصة بالعلاج، وكلاهما سيؤدي حتما إلى اطالة فترة العلاج.
خطوات ضرورية قبل العلاج
ما الخطوات الطبية التي يجب اتباعها قبل تركيب جهاز التقويم؟
أول خطوة يجب أن يقوم بها الطبيب المختص هي مراجعة الحالة الصحية العامة للمريض، والتأكد بعد ذلك من خلوه من أي عارض صحي لتلقي هذا النوع من العلاج. بعد ذلك يكون الفحص الشامل لصحة الفم والأسنان ودراسة مدى حاجة المريض إلى العلاج.
ويتم التأكد من خلال الفحص من سلامة الأسنان والأنسجة اللثوية المحيطة بها، فإذا تبين وجود أي نخر سني أو التهاب لثوي أو أي مؤشر ينذر باحتمال حدوث تلك الأعراض كعدم الاهتمام والعناية بتنظيف الأسنان، فانه يتم تأجيل المعالجة التقويمية إلى حين معالجة المشاكل السابق ذكرها، وتثقيف المريض بأهمية العناية بنظافة الفم بما له من تأثيرات مباشرة على نتيجة العلاج التقويمي فيما بعد.

هل يعيق ضرس العقل علاج تقويم الأسنان؟
ضرس العقل ليس له أي تأثير يذكر على المعالجة التقويمية في الغالبية العظمى من الحالات. كما انه ليس له علاقة بتغيير شكل الأسنان وتراكبها كما هو متعارف عليه بين عموم الناس. فهو لا يقوم بدفع الأسنان إلى الأمام وفي الحالات التي يكون فيها بازغا بالعرض فانه يعمل على امتصاص جذر السن الذي بجانبه ولا يقوم بدفعه أو تحريكه.

اهمال يؤدي إلى المرض
في سياق هذا الحديث.. ما الأمراض الفموية التي قد تصيب المريض عند اهمال تنظيف أسنانه في فترة علاجه؟
من المعروف أن وجود جهاز التقويم يجعل من عملية الاهتمام بالأسنان والعناية بنظافتها تتطلب جهدا أكبر ووقتا اكثر، لذا عند اهمال هذا الجانب يكون المريض اكثر عرضة لأمراض الفم والأسنان كتفشي النخر السني وتضخم الأنسجة اللثوية والتهابها، مما يؤدي إلى تراجع مستوى العظم في بعض الحالات.
ما الخطوة التابعة بعد إزالة جهاز التقويم؟ ـ الخطوة التالية بعد إزالة جهاز التقويم هي المواظبة على ارتداء جهاز التثبيت للمحافظة على مواقع الأسنان الجديدة بعد الانتهاء من المعالجة التقويمية.
وتختلف المدة التي يوصى بها لوضع جهاز التثبيت وقد تتراوح بين السنة ونصف السنة والسنتين، وقد تمتد إلى خمس أو سبع سنوات كما يوصي بها بعض الأطباء. وأنا شخصيا أوصي بالمواظبة على ارتدائه في وقت النوم مدى الحياة. فكما هو معروف ان الأربطة المحيطة بجذر السن مرنة وقابلة للالتفاف والعودة إلى وضعها السابق بعد إزالة جهاز التقويم، وبالتالي تحريك الأسنان المرتبطة بها إلى وضعها القديم.
من هنا جاءت أهمية جهاز التثبيت للمحافظة على النتائج التي تم الحصول عليها بعد الانتهاء من المعالجة التقويمية.
ما النصيحة التي تقدمها للقراء؟
أود أن انصح أولياء الأمور باصطحاب ابنائهم لاستشارة الطبيب في وقت مبكر بين السابعة والعاشرة من العمر للتعرف على أي مشكلة قد تؤثر على توازن الأسنان والفكين والنسج الفموية المحيطة بها، ومن ثم اتخاذ الاجراء المناسب والبدء بالمعالجة التقويمية الاعتراضية أو التصحيحية في الوقت المناسب.

أطعمة ممنوعة
اذكر لنا نوعية الأطعمة الممنوع تناولها عند تركيب جهاز التقويم .
عند بدء المعالجة التقويمية يجب الابتعاد عن الأطعمة الصلبة (التفاح - الجزر - المكسرات... إلخ) واللاصقة (العلكة - الشوكولاتة - الحلويات... إلخ) والابتعاد بشكل تام عن المشروبات الغازية بأنواعها.

التقويم أنواع
هناك أنواع مختلفة للتقويم حدثنا عنها وعن أهميتها .
هناك نوعان أساسيان للتقويم، إما متحرك أو ثابت. النوع المتحرك يستخدم غالبا لعلاج الحالات البسيطة التي لا تتطلب تحكما دقيقا بالأسنان، وتعتمد اعتمادا كليا على استخدام المريض لها بشكل مستمر. أما النوع الثابت والمعروف لدى عامة الناس، فقد يأتي بأصناف متعددة منها الصنف التقليدي المصنوع من الستانلس ستيل. ومن خلال تجربتي العملية وجدت أن افضل النتائج يمكن الحصول عليها باستخدام هذا النوع بالإضافة إلى سرعة اتمام العلاج قياسا بالأصناف الأخرى.
هناك أيضا الجهاز المصنوع من البلاستك الشفاف أو من السيراميك، الذي تكون كفاءته أقل من النوع التقليدي ولكن يلقى اقبالا كبيرا من المرضى لكونه غير مرئي وغير لافت للنظر.
بالإضافة إلى ذلك فهناك النوع الذي يجري تركيبه من الجهة الداخلية للأسنان بحيث لا يستطيع أي شخص ملاحظته.

أدوات خاصة
هل هناك أدوات خاصة لتنظيف الأسنان مع وجود المقومات المعدنية (جهاز تقويم)؟
بالطبع هناك العديد من الأدوات الخاصة الموجودة في الأسواق والصيدليات. فبامكان المريض الحصول على فرش اسنان خاصة مجوفة في الوسط، تغلف جهاز التقويم وتنظف الأسنان من دون الاضرار بالمقومات المعدنية.
وهناك أيضا نوع خاص من الفرش ذات الرؤوس الدقيقة التي تنظف الأماكن الضيقة التي يصعب على فرش الأسنان الاعتيادية الوصول إليها وتنظيفها، بالإضافة إلى خيط تنظيف الأسنان الخاص بالتقويم.

» كل ما تريد معرفته عن فترة الخطوبة وآدابها
» ملف شامل لعلاج مشاكل الأسنان
» كل ما تريدون معرفته عن الاستخارة
» مراجعة HTC One وكل ماتود معرفته من سلبيات والإكسسوارات لهذا الجهاز الخارق !
» ألم الأسنان .... الأسباب المتعددة لها ؟؟