أقحوانية الملامح

أين يمكن ان تكتب صفحات الألم ..
وإلى أين يقودك سرداب الهموم ..
ربما تحاول ان تعالج مأساتك ..
باقتفاء صراع الأحزان الذي يتوج حياتك ..
وربما تبحث بداخلك عن نبراس أمل .. يروي ظمأ الأحزان
ويفجر ذاك البركان
الخامد خلف قلبك .. والذي ينتظر اطلالة القمر على ليله الأبدي ..
هذه كانت بعض من كلمات .. أطلقها عقلي يحاور بها روحي الجريحة
بعد ان تعرضت لخيانة العاشق
وتلونت بألوان الرماد
واختفى منها قوس قزح الذي كان ينشر النور على روحي ..
روحي الجريحة ..
والتي أصبحت كوردة حمراء متيبسة في كتاب قديم
أهداها حبيب لحبيبته علها تستنشقها كل صباح
وتبدأ يومها برحيق حبيبها المتمثل في بتلات تلك الوردة ..
والآن بعد مضي السنين .. غادر ذاك الحبيب وتيبست تلك الوردة ..
وبدأت تتفتت .. وتسقط شيئا فشيئا في غياهب الذاكرة ..
ويوما ما ستفتح تلك العاشقة ذاك الكتاب ..
ولن تجد روحي هناك .. فقد غادرت روحي مع بقايا تلك الوردة ..
واليوم ..
لازال البحث جاريا عن شتات الروح..
لا زال قلبي معلقا بأحلام بالية .. ربما تنقذه تلك الأحلام
من مأساة روحي .. وربما تبدأ بلابل الحزن بالتوقف عن التغريد
على قبري ..
وربما يبدأ الأمل أنشودة الفرح .. وينقذ قلبي من حزنه العميق ..
ويبدآن معا رحلة وردية الملامح ..
أقحوانية العبق ..

فأين أنت ..

teslamen :D