الحج و العمرة والزّيارات

الحمد لله وحده والصّلاة والسّلام على من لا نبي بعده، وعلى أله وصبه أجمعين. أما بعد فهذه رسالة مختصرة في كيفية أداء الحج والعمرة حسب التّسلسل، وأسأل الله أن يعمم النّفع به، إن شاء الله.
تعريف الحج: لغةً: القصد. شرعاً: قصد مكان مخصوص، في زمان مخصوص، وبفعلٍ مخصوص . كما هو معلوم أنّ الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة التي بُني عليها وهو فريضة العُمر على القادر ولمن إستطاع إليه سبيلاً، لقوله (ص)(الحج مرّة فمن زاد فهو تطوع)،(العمرة إلى العمرة كفّارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنة) ثبت في الصّحيحين. (من حجّ لله فلم يرفُثْ ولم يَفسُق رجع كيومٍ ولدته أُمّه) حديث صحيح. ويُقال إنّ من الذّنوب، ذُنوباً لايُكفرّها إلاّ الوقوف بعرفة.

أنواع الحج :
أولاً ـ حج الإفراد : ويكون بدون عُمرة ، وينوي الحج فقط ، ثمّ يلبس إحرام الحج .
الإحرام بالإفراد
1ـ وهو أن يحرم الحاج من الميقات الذي يمر منه ويقول يعد أن يغتسل أن أمكنه ذلك "لبيك حجاً، لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمة لك والملك لا شريك لك".
2ـ عند وصوله إلى مكة علية طواف القدوم حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط مبتدئاً من الحجر الأسود ثم يسعى بين الصفا و المروة سبعة مرات مبتدئاً من الصفا.
3ـ وبعد طلوع الشمس من اليوم الثامن يتوجه إلى منى للمبيت وهو يوم التروية, وتكون صلاته الرباعية المفروضة ركعتين.
4ـ وفي اليوم التاسع و بعد طلوع الشمس يتوجه إلى عرفة للوقوف هناك حتى مغيب الشمس و يصلى الظهر و العصر جمع تقديم ركعتين ركعتين و بعد غروب الشمس يذهب إلى مزدلفا ويصلى المغرب و العشاء (جمع تأخير) و الفجر.
5ـ وبعد طلوع الشمس من اليوم العاشر و هو يوم النحر يتوجه الحاج إلى منى كي يرمي جمرة العقبة الأولى بسبع حجرات ثم يحلق أو يقصر من شعره و لا يلزمه هدي، وبعد ذلك يخلع أحرمه ويحل له كل محظورات الإحرام إلا النساء ويسمى هذا التحلل الأول.
6ـ بعدها يذهب كي يطوف طواف الإفاضة سبعة أشواط وليس عليه سعي إذا أتى بالسعي عند القدوم وبهذا يحل له كل محظورات الإحرام حتى النساء ويسمى هذا بالتحلل الثاني.
7ـ بعد طواف الإفاضة يتوجه إلى مني لمبيت ليله الحادي عشر و الثاني عشر و الثالث عشر كي يرمي في كل يوم الجمرات الثلاث كل جمره سبع حجرات، وإذا أراد التعجل فعليه أن يغادر منى في اليوم الثاني عشر قبل غروب الشمس ثم يتوجه إلى مكة حتى يطوف طواف الوداع وبهذا ينتهي الحج.

ثانياً ـ حجّ القِران: لغةً : الجمع بين شيئين. شرعاً: الجمعُ بين العّمرة والحج، بإحرامٍ واحدٍ حقيقةً أو حُكماً.
الإحرام بالقران
1ـ وهو أن يحرم الحاج من الميقات الذي يمر منه ويقول يعد أن يغتسل أن أمكنه ذلك "لبيك عمرة وحجا, لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك".
2ـ عند وصوله إلى مكة علية طواف القدوم حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط مبتدئاً من الحجر الأسود ثم يسعى بين الصفا و المروة سبعة مرات مبتدئاً من الصقا.
3ـ وبعد طلوع الشمس من اليوم الثامن يتوجه إلى منى للمبيت و هو يوم التروية, و تكون صلاته الرباعية المفروضة ركعتين.
4ـ وفي اليوم التاسع و بعد طلوع الشمس يتوجه إلى عرفة للوقوف هناك حتى مغيب الشمس و يصلى الظهر و العصر جمع تقديم ركعتين ركعتين و بعد غروب الشمس يذهب إلى مزدلفة ويصلى المغرب والعشاء (جمع تأخير) و الفجر.
5ـ وبعد طلوع الشمس من اليوم العاشر و هو يوم النحر يتوجه الحاج إلى منى كي يرمي جمرة العقبة الأولى بسبع حجرات ثم يذبح هديه ثم يحلق أو يقصر من شعره و، وبعد ذلك يخلع أحرمه ويحل له كل محظورات الإحرام إلا النساء ويسمى هذا التحلل الأول.
6ـ بعدها يذهب كي يطوف طواف الإفاضة سبعة أشواط وليس عليه سعي إذا أتى بالسعي عند القدوم وبهذا يحل له كل محظورات الإحرام حتى النساء ويسمى هذا بالتحلل الثاني.
7ـ بعد طواف الإفاضة يتوجه إلى مني لمبيت ليله الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر كي يرمي في كل يوم الجمرات الثلاث كل جمره سبع حجرات، وإذا أراد التعجل فعليه أن يغادر منى في اليوم الثاني عشر قبل غروب الشمس ثم يتوجه إلى مكة حتى يطوف طواف الوداع وبهذا ينتهي الحج.
ثالثاً ـ حجّ التّمتع: لغةً : الإرتفاقُ والإنتفاع . شرعاً : أن يُحرّم بالعُمرة وحدها ، فإذا تحلّل منها أحرم بالحج. وهذا الحج هو المعمول بها في الجمهورية التركية عموماً.
أدعية الخروج من البيت: بعد صلاة ركعتين من السّنة . قراءة دعاء (بسم الله توكّلتُ على الله ولاحول ولاقوّة إلاّ بالله. اللّهم إليك توجّهت وبك إعتصمتُ أنت ثقتي ورجائي . اللّهم زوّدني التّقوى وإغفر لي ذنبي ووجّهني إلى الخير إينما كُنتُ وحيثما توجّهتُ) . وعند ركوب الطّائرة أو السّيارة يُقرأ (بسم الله سُبحان الله وبحمدهِ ويُكبّر ثلاثاً ثمّ يقول سُبحان الذي سخّر لنا هذا وما كُنّا له مُقرنين وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون . اللّهم إنّا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتّقوى ومن العمل ما ترضى. اللّهم هوّن علينا سفرنا هذا وأطوِعَنّا بُعدهُ . اللّهمّ أنتَ الصّاحبُ في السّفر والخليفةُ في الأهل. اللّهم إنّا نعوذُ بك من وعثاء السّفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل والولد) ويُكثر من الإستغفار والصّلوات الشّريفة و (202) البَرُّ وقراءة أيات القرأن الكريم.
أدعية الرّجوع إلى البيت: بعد صلاة ركعتين من السّنة. قراءة دعاء (اللّهم إليك توجّهت، وبك إعتصمتُ وعليك توكّلتُ، اللّهم أنتَ ثقتي وأنتَ رجائي: اللّهم أكفني ما أهمّني، وما لا أهتم بهِ وما أنتَ أعلم بهِ مني عزّ جارك ولا إله غيرُك : اللّهم زوّدني التّقوى وإغفر لي ذنوبي، ووجّهني إلى الخير أينما توجّهتُ إنّي أعوذُ بك من وعثاء السّفر، وكآبة المنقلب والحور بعد الكور وسوء النّظر في الأهل والمال ).
تسلسل أعمال الحاج في حجّ التّمتع

أـ العمرة:وهي سنّة من سنن رسول الله(ص)، ويكون بعد الغسل أو التّوضأ ، لبس الإحرام ، وهي عبارة عن ثوبين جديدين ، ويكون بالنّزول في أطراف الكعبة ، قبل دخول المشعر الحرام ، أو يّنزل في مكّة ثمّ يُخرج إلى مساجد العمرة مثل مسجد عائشة وغيرها من المساجد ، أمّا للمسافرين بالطّائرة يجوز لبس الإحرامفي مسجد المطار أوفي الطّائرة .
ماهي الأعمال التي يجب عملها عند لبس الإحرام :
1ـ ينوي للإحرام . 2ـ يُصلّي صلاة الإحرام ركعتان ويُقراء في الرّكعة الأولى سورة الكافرون وفي الثّانية سورة الإخلاص. 3ـ أثناء اللّبس وبعدها يُكثر من قراءة التّلبية والتّكبير والصّلوات الشّريفة ، وتُقطع التّلبية عند الوصول إلى الكعبة المشرّفة، والتّلبية تكون ب(لبيك اللّهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إنّ الحمد والنّعمة لك والمُلك لا شريك لك). 4 ـ ثمّ ينوي العمرة.
ماهي الأعمال التي يجب عملها في العمرة :
1ـ ينوي طواف القُدوم : يُطاف حول الكعبة (7) أشواط . ويبدأ من أمام الحجر الأسود ، وعند إستلام الحجر يُرفع اليدان كرفع الصّلاة ويقول بسم الله والله أكبر ، وفي أثناء ذلك يُقراء الدّعاء التي تتمناه، أما الذي لايعرف فيقرء الأدعية من الكتب، وقبل ختام الشّوط يُقرأ دعاء ( ربّنا أتنا في الدّنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النّار)، وقد جوّز قسم من العُلماء الإضطباع فيها وبعد الطّواف لايجوز.
2ـ يُقراءة دُعاء المُلتزم من كُتب الأدعية ويقع بين باب الكعبة والحجر الأسود والدعّاء فيه يكون مقبولة.
3ـ يُصلّى خلف مقام إبراهيم (ع) ركعتان صلاة الطّواف ثمّ يقراء الدّعاء.
4ـ يُشرب ماء زمزم ويُدعى دعائهُ (اللّهم إنّي أسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاءً من كُلّ داءٍ وسقمٍ) ونحوه.
5ـ النّية للسعي ويبدأ من الصّفا إلى المروة (7) أشواط وينتهي في المروة، ويُشترط : إخراج اليد الأيسر في الثّلاثة الأولى من السّعي لأنّه سُنّة ويّسمّى بالإضطباع.
6ـ يُحلق رُبع الشّعر من الرّأس. وكذلك الأبط وتقليم الأظفر. وبعدها يُستخرج ملابس الإحرام، ويمكن تكرار ذلك إلى اليوم الثّامن من ذي الحجة .
ملاحظات :
1ـ نهاية كلّ طواف إستلام الحجر الأسود ووضع اليد الأيمن مع تقبيلها سنّة .
2ـ طواف الأشواط الثّلاثة الأولى في الكعبة تكون بسرعة والباقي إعتيادي .
3ـ في السّعي بين الصّفا والمروة عند الوصول إلى الضّوء الأخضر يُهرول ويُقرء الدّعاءالخاص به.
ب ـ الحج : في اليوم الثّامن من ذي الحجّة ينوي الحجّ ( اللّهم إنّي أريد العّمرة والحجّ إبتغاء وجهك فيسّرها لي وتقبّلها منّي ، وأحرمت به لله تعالى عزّ وجل ) ويُدخل للإحرام ، ويُصلّى صلاة الإحرام في الفّندق ولا يحتاج للخروج إلى الميقات .
ماهي الأعمال التي يجب أن يقوم بها لأجل الحج .
1ـ الوقفة إلى العرفة: ويكون وقته في اليوم التّاسع من ذي الحجّة من أوّل زوال الشّمس إلى الغروب ويجوز إلى فجر يوم النّحر أي اوّل يوم العيد . ويكون الوقفة في الأماكن المثبّة من قبل رسول الله تعالى، ويُفضّل الوقوف القريب من جبل الرّحمة أو الأحجار القريبة منها . ويُصلّى فيها صلاة الظّهر والعصر جمعاً. ويسمع خطبتان مع قراءة الأدعية الموجودة في كتب الأدعية. وأفضل الأدعية هي كالأتي:
ـ قراءة سورة الإخلاص مائة مرّة . ـ قراءة الصّلوات الشّريفة مائة مرّة.
ـ (لاإله إلاّ الله وحده لاشريك له ، لهُ المُلك وله الحمد يُحيي ويُميت بيده الخير وهو على كلّ شيء قدير) ألف مرّة .
2ـ المبيت بمزدلفة ثمّ الوقفة بمزدلفة (المشعر الحرام): ويُصلّى صلاة المغرب والعشاء جمعاً . مع قراءة الأدعية . وكذلك يُجمع الأحجار فيها على الأقل سبعون حجارةً . ويجوز الوقفة ولو لحظة بشرط الخروج منها بعد طلوع الفجر وصلاة الفجر .
3ـ يُفضّل المبيت بمنى يومان أو ثلاثة أيّام أو يُصلّى فيها صلاة يوم كامل: ويجوز مبيت معظم يوم واحد إلى الإشراق. وبعدها الذّهاب إلى رجم الشّيطان إعتباراً من أوّل اليوم للعيد إلى الرّابع من أيّام العيد ، وإذا لم يّبيت يومان يُرجم الشّيطان لثلاثة أيّام فقط . ويكون تسلسل الرّجم ، في اليوم الأوّل من العيد للشيطان الكبير أوّلاً (7) أحجار، وفي اليوم الثّاني من الصّغير إلى الكبير لكلٍّ منهما سبعٌ وتكون المجموع (21) حجر، وفي اليوم الثّالث كذلك يُكرّر برمي (21) حجر .ويكون مجموع الحجر (49) حجر. وفي اليوم الرّابع من العيد ، للذي بات في المنى يومان يرمي أيضاً (21) حجر ويُكمّل (70) حجر. ويُقال في كلّ مرّة ( بسم الله الله أكبر ، رغماً للشيطان وحزبهِ ).
4ـ نحر الهدي: وبعد التأكد من الذّبح يكون الحلق. وذبح الهدي واجبٌ عند أبي حنيفة لذا يأثم من ترك الواجب ، وسنّة مؤكدة في أكثر المذاهب فلا يأثم من تركها عندهم ، وهو خاص لشكر نعماء الحج ولايجوز الذّبح إلاّ في مكّة . أمّا ذبح الأضحية ( أضحية العيد) فهي سنّة مؤكّدة مثل صلاة العيدين وزكاة المال وزكاة الفطر، ولا يُعاقب تاركها، ولكن عند المذهب الحنفي واجب يُعاقب تاركها ويُحرّم من شفاعة الرّسول (ص) ، فيجوز ذبحها إينما كان. ويكون بذبح الإبل( أكملَ خمس سنوات) أو البقر( أكمل سنتان) أو الغنم ( ضأن أو ماعز) أكمل سنة كاملة. وهناك طريقتان للذبح إمّا أن تشتري وتذبح بنفسك، أو توكّل جمعية إسلامية للذبح بدلاً عنك ، وأنا أظنّ أنّ الطّريقة الثانية هي الأفضل لأنّ لحوم الذّبح يوزّع على الفقراء من الأشخاص أو يُعطى إلى الدّول المسلمة الفقيرة، والتّوزيع سنّة فلا يأثم صاحب الذّبح عند التّقسيم.
5ـ حلق الرّأس والأبط والأظفر.
6ـ طواف الزّيارة (الإفاضة): وعددها سبعة أشواط ، وبعدها السّعي بين الصّفا والمروة وعدده أيضاً سبعة أشواط . يجوز تقديم الطّواف والسّعي للحج قبل الرّمي للمريض والضّعيف إذا نزلوا أخر اللّيل.
7ـ طواف الوداع: أخر يوم من أيّام الفراق يكون سبعة أشواط. متى شئتَ. وندعوا الله حجّاً مبروراً.

ملاحظات :
1ـ مراعات التّسلسل مهم في قبول الحج الصّحيح .
2ـ لكلّ مكان له دعائه الخاص أنظر كتب الأدعية . وحتى دعاء مقام إبراهيم ، ودعاء حجر إسماعيل والتي بُنيت أطرافها بسور مقّوس ، وهوالمكان الذي أُمر بذبح إسماعيل في الكعبة .
3ـ يُنزّل الله تعالى لنا في الكعبة عند كلّ طواف (60) ألف رحمة. وللصلاة (40) ألف رحمة. وللنظر إلى الكعبة (20) ألف رحمة. وثواب النّظر إلى الكعبة والقرآن ونحوه مثبّت بأحاديث صحيحة.
4ـ كثرة العمرة في الحج أفضل من الطّواف ، في كافة المذاهب عدا مذهب الحنفية .
5ـ ماهي واجبات أداء العُمرة وحدها بعد أشهر الحرام : العُمرة كالحج في عامة أفعاله ، لكنّها تُخالفه في أمور ، منها :
1ـ أنّها سُنّة مؤكدة ، بخلاف الحج فإنّه فرضٌ . 2ـ أنّه لا يشترطُ لها وقت مُعيّن . 3ـ ليس فيها وقوفٌ بعرفة . 4ـ ليس فيها نزولٌ بمزدلفة . 5ـ ليس فيها رميٌ للجمار .6ـ ليس فيها جمعٌ بين صلاتين . 7ـ ليس فيها طوافُ قدومٍ . 8ـ ليس فيها طوافُ وداعٍ . 9ـ ميقاتُها الحِلّ لجميع النّاس (بخلاف الحج فإنّ ميقاته للمكيّ ِالحرمُ ) .
الفتاوى المهمّة :
1ـ ماهي أركان الحج : أربعةٌ : وهي ( الإحرام ، طواف الزّيارة ، السّعي بين الصّفا والمروة ، الوقوف بعرفة . أمّا شروط الحج فهي ثلاثةٌ : وهي ( الإحرام ، الوقت المحدّد ، عدم الجماع قبل الوقوف بعرفة ) .
2ـ ما هي أركان العُمرة : عند الحنفيّة : ركن واحد وهي معظم الطّواف إلى أربعة أشواط ، والباقي واجب عنده. وعند الشّافعيّة خمسة وهي: الإحرام، والطّواف الكامل ، والسّعي ، وإزالة الشّعر ، والتّرتيب بين الأركان .
3ـ المحرّمات في الحج : الجماع، الصّيد، الطّيب ، حناء أو تدهين الرّأس ، لبس المخيط، حلق ربع الرّأس، قص الأظفر. وهي من مفسدات الحج ويجب الفدية إمّا بذبح شاة على الأقل سنة من العمر،أو صوم(10) أيّام.
4ـ لماذا طواف الكعبة (7) أشواط : لأنّ الرّسول (ص) علّمنا على ذلك، وهو تعلّم من الملائكة جبريل (ع) ، وهو أمر إلهي.
5ـ لماذا الصّفا والمروة (7) أشواط : الجواب لأنّ والدتنا أم إسماعيل (هاجر) عليها السّلام فعلت ذلك ، عند ذهابها ورجوعها بينهما سبعة مرّات لأجل الحصول على الماء من القافلة المارّة، أيضاً أمر ألهي .
6ـ لماذا نجمع الأحجار من مُزدلفة : تعليم الرّسول(ص) على كيفية التّهيء للحروب. قبل الوصول إلى موقع الحرب علينا التّجهيز بالأسلحة ، وإنّ رجم الشّيطان نوع من الحرب ضدّ الشّيطان أو الكُفر أو النّفس .
7ـ لماذا المنارات في المسجد الحرام وفي المسجد النّبوي (9) :الجواب لأجل إظهار جمال الفن المعماري فقط لاغيرها.
8ـ ما حُكم مَن أزال أكثر من شعرتين من الجسد أو حلق أقل من رُبع الرّأس أو غطّى رأسه ورجله والأنثى وجهها أو إستعمل الطّيب أو صابون مُعطّر لأقل من عضوٍ أو لبس المخيط بجهلٍ ودون علمٍ به : إمّا أن يذبح شاة عمره ستة أشهر على الأقل ، أو يصوم ثلاثة أيّام ، أو يُطعم (6) مساكين مقدار زكاة الفطر لكلّ واقعة على حِدى .
9ـ شروط العرفة : وهي خطبة الإمام خطبتين، جمع صلاة الظّهر والعصر، الوقوف عند الصّخرات السّود ، الدّعاء إلى غروب الشّمس أو إلى الفجر أيضاً . وإذا إنصرف قبل غروب الشّمس بعذر عليه إعطاء فدية بدم عند أهل العلم .
10ـ ما حُكم الطّّواف الزّائد سهواً : لاضرر فيهِ وإنّما النّاقص منها لايكون مُراعٍ للسنة .
11ـ إذا عزم المسلم على الحج وبعد الإحرام تعذّر حجّه ماذا يلزمه . الجواب إذا أحصر الإنسان عن الحج بعدما أحرم بمرضٍ أو غيرهِ جاز التّحلل بعد أن ينحر هدياً ثمّ يحلق رأسه أو يقصر .
12ـ حكم تارك المبيت في المزدلفة بدون عذر : وجب عليه دم ٌ لأنه خالف السّنة .
13ـ هل الإستنابة(الوكالة) في رمي الجمار ( الأحجار ) جائزٌ : الجواب نعم يجوز للمريض والعاجز . وإذا ترك لأجل العمل أو لأي شيء أخر وهو قادر عليه فدية دمان دم ترك الرّمي ودم ترك طواف الوداع .
14ـ ما حكم من ترك صلاة الإحرام : الجواب : ليس عليه شيء لأنّه مُستحب.
15ـ حكم المرأة الحائضة : وإذا حاضت المرأة أو نفست بعد إحرامها بالعمرة لم تطف بالبيت ولا بين الصّفا والمروة حتى تطهر ، فإذا طهرت طافت وسَعتْ وقصرت شعرها وتمت عمرتها بذلك فإن لم تطهر قبل يوم الترويه وهو اليوم الثامن من ذي الحجة ، أُحرمت بالحج من مكانها الذي هي مقيمة فيه وخرجت مع الناس إلى مِنى ، وتصير بذلك قارنة بين الحج والعمرة ، وتفعل ما يفعله الحاج من الوقوف بعرفة وعند المشعر ورمي الجمار والمبيت بمزدلفة ومنى ونحر الهدي والتّقصير فإذا طهُرت طافت بالبيت وسعت بين الصّفا والمروة طوافاً واحداً وسعياً واحداً وأجزاها ذلك عن حجها وعمرتها جميعاً . لقول (ص) لعائشة (رض) عندما حاضت بعد إحرامها بالعمرة فقال لها (ص)(إفعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري) متفق عليه.
16ـ حكم من لم ينحر الهدي : صيام ثلاثة أيام في الحج ، وسبعة أيّام في البيت عند الرجوع فتكون عشرة .
17ـ هل يجوز جمع طواف الإفاضة مع طواف الوداع ؟ نعم يجوز الجمع .
18ـ صيام ثمانية أيام قبل يوم عرفة ، وإذا لم يستطع على الأقل أن ينوي صيام يوم عرفة ، ليست سنّة وإنّما فرصة متاحة للتطهر وأن يكون قوّياً على الدّعاء والذّكر والتّضرع ، قال (ص) ( صوم يوم عرفة يُكفّر سنتين ماضيه ومستقبله ، وصوم يوم عاشوراء يُكفّر سنة ماضيه ) .
أماكن الزّيارات في مكّة :
1ـ الكعبة : وهي أقدم من المسجد الأقصى التي في القدس ، وقد بُني من قبل إبراهيم (ع) ، وإبنه إسماعيل (ع) ، وفيها أمرَ الله بذبح إسماعيل (ع) ، وفيها كذلك الحجر الأسود ، وماء زمزم ، والصّفا والمروة . لقد دُفن إبراهيم في مزرعة جبروت أرض الشّام أو في أورفة التركية .
2ـ بيت الرّسول (ص) : وهي الأن مكتبة . قريبة من الكعبة .
3ـ جبل الثّور : لقد هاجر الرّسول (ص) من مكّة إلى المدينة من ظلم الكُفّار الغير المُطاق ، فطلب من إبن عمّه علي (رض) أن يرقد على فراشه حتى يتوهّم الكُفّار أن محمداً (ص) مازال نائماً في فراشه . وقد حُميَ الرّسول (ص) مع أبي بكر ، وكانت أسماء بنت أبي بكر(ذات النّطاقين) ، تُزوّد الرّسول وصاحبهِ أبو بكر بالطّعام والماء سِرّاً ، وبقي فيها(3) أيّام ، وسُراقة قبل إسلامهِ أراد أن يلحق بهم ويقتلهم بفرسهِ ولكنّ الفرس أكبّه عدة مرّات وصرع سُراقة على الأرض ولم يستطع من المسير . وفي الغار حماهُ الله تعالى ببيوت العنكبوت والحمام .
4ـ جبل حراء ( النّور) : مكان عبادة الرّسول (ص) ، ونزول الوحي والقرآن الكريم .
5ـ جنّة المعلاّ : فيها قبر ألاف الشهداء من الصّحابة ، وخاصّة قبر والدتنا خديجة (رض) .
6ـ جبل العرفة ( الرّحمة ) : تعرّف أدم مع زوجته (ع) ، أو مكان إعتراف ذنوبهما. يقع بين مكّة وطائف ، ولقد دُفن أدم وحواء في غار أبي قُبيس الموجود في جبل الرّحمة .
7ـ مِنى : مكان أُضحية النّبي إسماعيل (ع) بالفعل ، ثمّ بُدّل بكبش ، وفيها يكون رجم الشّيطان .
8ـ المزدلفة : مكان جمع الأحجار،والسّبب أو العبرة منها هي التّهيء لرجم الشّيطان،أي مثل التّهيء للحرب.
9ـ مسجد النّميرة : وهي المسجد الذي صلّى الرّسول فيها في حجة الوداع وخطب فيها الخطبتان ، الوقفة فيها سنّة ويجوز في الأماكن المحدّدة الأخرى .
10ـ مساجد العّمرة : أربعة منها مسجد عائشة (رض) .
أماكن الزّيارات في المدينة :
عموماً يُبقى فيها (8) أيّام ، ويُصلّى (40) وقتاً من الصّلوات الشّريفة ، في داخل المسجد الحرام.
1ـ المسجد النّبوي : في داخله الرّوضة المطّهرة ، وبيت والدتنا عائشة (رض) ، وفيها الأن قبر النبي(ص) وقبري صاحبيه أبي بكر وعمر (رض) . وقال (ص) ( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلاّ المسجد الحرام ) رواه مسلم .( وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي هذا ) رواه أحمد وإبن حبان .( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ) الصّلاة والدّعاء فيهٍ أفضل من بقية المساجد. ( من زارني وزار أبيي إبراهيم في عام واحد ضمنت له على الله الجنّة ). ( من زار قبري وجبت له شفاعتي ) .
2ـ جنّة البقيع : قُرب المسجد النّبوي فيها (10) ألاف شهيد منهم:( عند الدّخول من الباب في المقابل زوجات وبنات الرّسول (ص) الثّلاثة ، وفي اليمين عدة أمتار بعيدة قبر بنته الرّابعة فاطمة (رض) ، وبعدها قبور للإمام حسن حفيد الرّسول وقد قُتل مسموماً ، وجعفر الصّادق ، وزين العابدين (ع) ، وبعد 25 أمتار تقريباً من الأمام قبر خاص واضح للخليفة عثمان بن عفّان (رض) . وفي اليسار قبر أبو سعيد الخّدري المحدّث ، وحليمة السّعدية ، وإبن الرّسول (ص) إبراهيم بن مارية ، وعقيل أخو علي (رض) ، وعند الدّخول من الباب الرّئيسي على اليسار يوجد قبر لأخوال الرّسول (ص) ، والباقي قسم من شهداء أحد . علماً أنّ قبر الإمام علي وإبنه حُسين (رض) في العراق وأستشهدا في الكربلاء والنّجف .
3ـ مسجد القُباء : أوّل مسجد في الإسلام بناه الرّسول (ص) عند دخوله إلى المدينة ، وبعد بناء المسجد النّبوي بقي مهجوراً لايُصلّى فيها ، ولكي لايبقى مهجوراً كان (ص) يُصلي فيها يوم السّبت دائماً . قال (ص) ( من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عُمرة) رواه أحمد والنّسائي وإبن ماجة.
4ـ مسجد القبلتين : فيه تحوّلت قبلة المسلمين ، في صلاة الصّبح في الرّكعة الثّانية نزل الوحي بتغير القبلة والتي كان يتمناه الرّسول (ص) ، وتحوّلت من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام( الكعبة) ، فإتّجه إليه ، وكانت النّساء في الخلف فبقين في الأمام فتحوّلن بعدها إلى الخلف ثانيةً .
5ـ مسجد السّحاب : عندما يريد الرّسول (ص) الصّلاة فيه ، كان الغيوم تأتي عليه ويحمونه من حرّ الشّمس .
6ـ مسجد علي(رض) (أبيار علي): ويُقال أنه كان بيت علي (رض).
7ـ مسجد الضّرار: ويُسمّى أيضاً مسجد المنافقين ، لأنه بناه المنافقين في المدينة وطلبوا من الرّسول أن يجعلوه مسجداً للمسلمين ، ولكنّه عرف سوء نيتهم ولم يُصلّي فيه ، وبعده هُدم ولم يبقى أثره .
8ـ موقعة أحد : وفيها سلاسل جبال الأحد ، وفيها الجبل الذي نزل الرّسول (ص) وأمر عسكره أن لايتركوا هذا الموضع حماية لقائد المسلمين (ص) ، ولكنّهم بعد الإنتصار الأوّل وإنهزام العدو هجموا على الغنائم ، ورأى الأعداء إنشغالهم بالغنائم وكان قائدهم خالد بن الوليد قبل إسلامهِ ، وهزموا المسلمين في الهجوم الثّاني، وإنكسر سنّ الرّسول وأستشهد (73) صحابيّاً ، ومن بينهم عمّ الرّسول (ص) حمزة (ع) ، وهو مدفونٌ هناك .
9ـ موقعة الأحزاب (الخندق) : فيها بُني (7) مساجد وهي مهدومة الآن إلاّ الواحد منهم ، والرّسول (ص) شارك بنفسه في حفر الخندق ، إستمرّ الحفر (27) يوماً ، وفكرة الحفر كان من الصّحابي سلمان الفارسي(رض) ، وبقي العساكر أيّاماً طويلاً بدون طعام وعندما أدرك الصّحابي جابر (رض) ذلك ذهب إلى البيت ليرى ماذا يوجد من الطّعام حتى يُكرم الرّسول (ص) على الأقل ، وسأل زوجته فقالت نستطيع طبخ حساء (شوربة) لثلاثة أو أربعة أشخاص ، فأخبر الرّسول إلى إطعامه في البيت ، وأبلغه أيضاً على كمية الطّعام ، فنادى الرّسول (ص) عساكره كُلّهم على الطّعام ، وتحيّر جابر وقال لزوجته هل يكفي الطّعام ، قالت هل أبلغت الرّسول بذلك قال نعم . إذاً سوف يُبارك الله تعالى فيه ويكفي الجميع إن شاء الله .
10ـ مواقع تبوك ، والبدر الكبرى ، والحُديبيّة ، بعيدة عن المدينة فيصعب للحجاج من زيارتهم . (تبوك وبدر بين مكّة والمدينة) و(الحُديبية بين مكّة وجدّة) .
فضائل الحج :كثيرة منها : أنها
1ـ أداء فرض من فرئض الإسلام الخمسة، وهو الرّكن الأخير ، ويوجب على القادرالمستطاع ، ومن لم يستعجل فيه أثِمَ.
2ـ مناسك وأعمال كافة الأنبياء والمرسلين والصّالحين ، ومن عمل أعمالهم، وحذا بحذوهم فهي نعمة كبيرة لايوصف فضلها.
3ـ الإنفعال والإشياق لرؤية أثار وأماكن عبادة هؤلاء الأنبياء والرّسل وأحداثهم مجسّمةً إنّه لحظّ أكبر ، لايكون نصيباً إلاّ من كان له حظّ كبيرٌ في أخذ بركاتهم ودعائهم .
4ـ حُبّ الأنبياء والرّسُل وخاصةً الرّسول الأكرم محمد(ص) ، وزيارته كأنه زاره وهو حيٌّ ، وحبّهم معناه أن نكون معهم ويقول (ص) ( يُحشر المرء مع مَن أحبّ ) .
5ـ مغفرة لكافة الذّنوب كما ولدتك أُمّك وعدٌ من الله ، وخاصّةً للذنوب الكبيرة كما ذكرنا في حديث الرسول(ص)، طبعاً المغفرة لايكون في ذنوب حقوق العباد فإنّه لايُغفر إلاّ بالعفو منهم . وحتّى للشهداء لايُغفرون من حقوق العباد فكيف لغير ذلك إلاّ أن يشاء الله ،فالأعمال التي نؤديها لأجل إرضاء الله تعطي لنا.
6ـ تلميح للقيامة للقيامة الصّغرى، كأنّك ميّتٌ في كُل أعمالك وحتّى في لبس الكفن ، لاتُفكّر بأهواء النّفس والشّهوة والمقام والمال والغنى والقوّة ، وترى الحشر الجماعي أيضاً في وقفة المزدلفة ، كأنّ النّاس في إنتظار يوم الحساب. ويُريدون التّخلص أو التّطهير من شرور النّفس والشّيطان بأقرب وقت ، ثمّ إعطاء الحساب أمام الله . فتكون بعدها قد تخلّصت من كلّ ذنب وتتواعد الله بعدم الرّجوع إليها أبداً . ففيها راحة نفسية عظيمة ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .
7ـ يظهر فيه وحدة الأمم الإسلامية كاملةً ، تجمّع نماذج ممتازة من خيرة المسلمين يُمثّلون شعبهم ووطنهم وفيه نماذج من صور لحياة الجنّة، كالمساواة وإزالة التّفرقة بين الغني والفقير والأبيض والأسود والقوي والضّعيف والرّئيس والخدم ونحوه ويكون التّميز على أساس التّقوى والعمل الصّالح وإطاعة أوامر الله (إنّ هذه أمتكم أمةً واحدةً وأنا ربكم فأعبدوني)الأنبياء، 92.
8ـ تطهير من كلّ أثار الإنعزالية والأنانية والتّرف والرّخاوة، وإعداد على روح التّعاون والإخاء والإعتماد على النّفس، والتّحمل على شدة العيش وشظف الحياة. ومؤتمر دولي للمسلمين لتبادل أرائهم ولبحث أمور دينهم . وله فوائد أخرى كثيرة منها سياسيّة وإقتصادية ودينيّة وعلميّة .
وأخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين ، والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

» برنامج الحج والعمرة للجوال Hajj and Umrah App For S60v5
» دليل الحج - فيلم عن كيفية أداء فريضة الحج
» شرح العمرة فيديو how to do Umrah
» دليل الحج والعمرة
» الحج : فضله ومنافعه