ورغم انتشاره بشكل ملحوظ بين السيدات، إلا انه الرجال ليسو بمأمن من سرطان الثدي أيضاً، لكن إصاباتهم تكون بنسب منخفضة مقارنة بالسيدات، والتي تحدث غالباً بعد سن الخمسين، وهذا لا يعني أنه قد لا يظهر في سن مبكرة.
ولتلافي حدوث إصابات جديدة بسرطان الثدي بين الرجال، نصح أطباء أمريكيون مجموعة معينة من الرجال بفحص جيناتهم قبل فوات الأوان للتحقق من وجود جين متوارث لديهم يتسبب في حدوث سرطان الثدي، إضافة إلى تسببه في مضاعفة خطر الإصابة بسرطانات البروستاتا والبنكرياس والجلد.
وقد توصل باحثون في مستشفى سانت ماري في مانشستر ببريطانيا، إلى أن الرجل الذي يعاني من الخلل الجيني "بي آر سي أيه 2" قد يصاب بسرطان الثدي عند بلوغه السبعين من العمر.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية الـ "بي بي سي" أن الباحثين في المستشفى أجروا دراسة تحليلية لـ 321 عائلة لدى أفرادها هذا الخلل الجيني"، ويؤكد الباحثون أن إصابة الرجل بسرطان الثدي أمر نادر جداً.
ويسبب هذا الخلل الجيني إصابة الكثير من النساء بسرطان الثدي في بريطانيا كل عام ويمكن انتقاله إلى الذكور والإناث عبر الأجيال.
وشملت الدراسة التي نشرت في دورية الجينات الطبية بيانات عن عائلات لديها الخلل الجيني " بي أر سي أيه 2" تقيم في مدينتي مانشستر وبيرمنجهام.
وأظهرت التحاليل أن خطر إصابة الرجل الذي لديه الجين " بي آر سي أيه 2" بسرطان الثدي يصبح 7.1% عند بلوغه السبعين من العمر و8.4% عند بلوغه الثمانين.
ومن جانبه، أكد الأستاذ جاريث إيفانز من المستشفى الذي قاد فريق الدراسة، أن احتمال إصابة الرجل بسرطان الثدي نادر جداً وقد يصيب واحداً من بين كل ألف شخص.
وأضاف إيفانز أنه من المهم أن يعرف الرجال الذين لديهم هذا الجين أو الذين يتحدرون من عائلات يشير تاريخها المرضي إلى وجوده فيها المخاطر التي قد يسببها لهم للوقاية منه.
مزيل العرق والشامبو خطر وهناك بعض الممارسات التي حذرنا منها الأطباء، لتجنب الإصابة بسرطان الثدي ومنها ما أفادت به دراسة حديثة قام بها باحثون من جامعة كيل، بأن هناك علاقة بين استخدام المواد المزيلة لرائحة العرق تحت الإبط والإصابة بأمراض سرطان الثدي.
واكتشف علماء من خلال دراسة حالة 17 مريضة خضعن لعمليات استئصال للثدي وجود نسب عالية من الألمنيوم في منطقة الإبط أكثر من وجودها في أي مكان آخر،
وذكر العلماء وجود إصابات أكبر في منطقة الإبط أكثر من أي مكان آخر.
وأشار الدكتور كريس اكسلي من جامعة كيل، إلى أن الإكثار من المواد المعطرة المزيلة لرائحة العرق والتي تستخدم الألمنيوم الذي ثبت أنها مادة لها صلة بالإصابات السرطانية في الماضي.
وأفادت دراسة أخرى بأن أكثر من 200 من المنتجات التي تدخل في صناعتها مواد كيميائية تسبب سرطان الثدي، مشيرة إلى أن التجارب التي أجريت على الحيوانات، أثبتت أن الشامبو أو محلول غسل الشعر وبعض المأكولات التي تدخل في إعداها مواد كيميائية، مثل البطاطا المقلية تؤدي إلى هذا المرض.
وأوضح الباحثون أن 73 من هذه المواد الكيميائية إما موجودة في منتجات استهلاكية أو أطعمة ملوثة، مشيرين إلى أن 20منها موجودة في المواد التي تضاف إلى الطعام، و35 في الهواء الملوث الذي نستنشقه، مؤكداً أن هذه المواد الكيميائية، تزيد من خطر الإصابة بالغدد السرطانية عند النساء.
والكحوليات ترفع الإصابة بالمرض
أعلن باحثون أمريكيون أن تناول ثلاث كؤوس من أي نوع من المشروبات الكحولية يومياً يزيد احتمالات إصابة المرأة بسرطان الثدي بنفس القدر الذي يحدثه تدخين علبة من السجائر.
وأوضح الباحثون بمعهد أبحاث كاليفورنيا أن العلاقة بين الكحول وسرطان الثدي معروفة لكن البيانات قليلة بشأن هل يختلف الآثر باختلاف نوع الشراب. وفيما قال الباحثون إنها واحدة من أكبر الدراسات التي تبحث في الصلات بين سرطان الثدي والكحول، وجدت الدراسة أن الكحول في حد ذاته والكمية التي يستهلكها الفرد أكثر أهمية من نوع الشراب، وأن "ايثيل" الكحول الموجود في جميع المسكرات يزيد على الأرجح احتمالات الإصابة بالسرطان.
أما الرضاعة الطبيعية.. فهي الوقاية الفعالة أكدت دراسات طبية حديثة أن الإرضاع الطبيعي يحد من خطر إصابة النساء بسرطان الثدي، مؤكدة أنه كلما أرضعت النساء أطفالهم مدة أطول كلما تمتعن بقدر أكبر من الحماية من سرطان الثدي، مبينةً بأن النساء اللائي يرضعن أطفالهن لمدة ستة أشهر إضافية يقل خطر الإصابة بسرطان الثدي من 6% إلى 6.3%،
وأوضحت البروفيسورة فاليري بيرال من المعهد البريطاني الخيري لأبحاث السرطان، أن استخدام العلاج الكيمائي مضافاً إليه الأفاستن يساهم في ضمور أكبر في حجم الورم، إلى جانب توقف نمو وتطور السرطان لفترة أطول بنسبة 70%، الأمر الذي يزيد من نسبة الشفاء بشكل أكبر.
ويقوم الأفاستن أحدث العلاجات الييولوجية المتخصصة في سرطان الثدي بتثبيط عملية تكوين الأوعية الدموية المغذية للسرطان، مما يؤدي إلى قطع الإمداد اللازم للورم فتكون عملية نمو السرطان صعبة، ويعد هذا العقار الوحيد من نوعه الذي يعمل كمضاد للأوعية الدموية السرطانية، ولذا أقرت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" والسلطات الصحية في أوروبا باستخدامه في علاج المرضى.
والأعمال المنزلية أيضاً
أكدت دراسة علمية حديثة أن النشاط والحيوية اللتين تبذلهما المرأة خلال العمل في منزلها تساهمان في تقليص خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وأشار الدكتور لزلي وولكر من جمعية السرطان في بريطانيا إلى أن الدراسة أظهرت أن النشاط البدني يمكن أن يقلل من خطر سرطان الثدي، وأن أموراً بسيطة وغير مكلفة مثل الاعمال المنزلية يمكن أن تكون عنصراً مساعداً في مكافحته، كما أن النساء اللاتي يحافظن على أوزانٍ صحية هن أقل تعرضاً للاصابة بسرطان الثدي من غيرهن.
واكتشف الاطباء منذ زمن طويل بأن الحركة والنشاط ضروريان لخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي والذي قد يتم عبر التغيرات الهرمونية أو الاستقلابية، ولكن لم يعرف كم من الجهد يجب أن يبذل لتحقيق مثل هذا الهدف، أو ما هي التمارين التي على المرأة القيام بها.
وكانت الدراسات السابقة قد ركزت على العلاقة بين الحركة والنشاط وسرطان الثدي بعد فترة انقطاع الحيض فقط، ولكن الدراسة الحالية تناولت فترة ما قبل وبعد هذه المرحلة والنشاطات التي تقوم بها المرأة ومن ضمنها العمل في المنزل وغير ذلك من النشاطات الاخري.