يرجى التكرم بالتسجيل معنا، أهلا وسهلا بك في منتديات همس
أسأل الله ان يعطيك أطيب ما فى الدنيا ( محبة الله )
وأن يريك أحسن ما فى الجنه ( رؤية الله )
وأن ينفعك بأنفع الكتب ( كتاب الله )
وأن يجمعك بأبر الخلق ( رسول الله ) عليه الصلاة والسلام
منتدى همس .. همسات قلب واحد .. أسرة واحدة
المدينة المنورة Reg110
يرجى التكرم بالتسجيل معنا، أهلا وسهلا بك في منتديات همس
أسأل الله ان يعطيك أطيب ما فى الدنيا ( محبة الله )
وأن يريك أحسن ما فى الجنه ( رؤية الله )
وأن ينفعك بأنفع الكتب ( كتاب الله )
وأن يجمعك بأبر الخلق ( رسول الله ) عليه الصلاة والسلام
منتدى همس .. همسات قلب واحد .. أسرة واحدة
المدينة المنورة Reg110
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى همس للكل ... منتدى التميز والابداع ... منتدى العلم والمعرفة ... همسات قلب واحد ... أسرة واحدة
 
الرئيسيةبوابة منتدى همسأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المدينة المنورة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت الاسلام
مشرفة المنتدى
مشرفة المنتدى
بنت الاسلام


الجنس الجنس : انثى
الجنسية الجنسية : لبنان
المزاج المزاج : قلب سعيد
عدد المساهمات عدد المساهمات : 699
السٌّمعَة السٌّمعَة : 1
نقاط نقاط : 6947
نوع المتصفح 	        نوع المتصفح : opera

المدينة المنورة Empty
مُساهمةموضوع: المدينة المنورة   المدينة المنورة I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 13, 2010 6:09 am

فضائل المدينة النبوية

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:

فلا يخفي على أحد من المسلمين فضل المدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام:

1- كيف لا وفيها الحرم النبوي، ولِعظيم مَرتبة المدينة دعا رسول اللهِ - عليه الصلاة والسلام - ربه أَنْ يحببهَا لنبيه ولأُمته المسلمين، وهذا يدل على فضلها لدى المسلمين، وأن يبارك في صاعها ومدها؛ فقد ورد في البخاري من حديث عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: "لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وعك أبو بكر وبلال، فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:

كل امرئ مصبح في أهلـه والموت أدنى من شراك نعله

وكان بلال إذا أقلع عنه الحمى يرفع عقيرته يقول:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بواد وحولي إذخر وجليـل

وهل أردن يوماً مياه مجنـة وهل يبدون لي شامة وطفيل

وقال: ((اللهم العن شيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء))، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، اللهم بارك لنا في صاعنا، وفي مدنا، وصححها لنا، وانقل حماها إلى الجحفة))[1]، وعن أنس - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قدم من سفر فأبصر درجات المدينة أوضع ناقته، وإن كانت دابة حركها"[2].

2- وجعل الله - تعالى - لِكل نبي حرماً، وجعل المدينة حرماً بدعوة عبده ورسوله محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - كما جعل مكة المكرمة حرماً بدعوة إبراهيم - عليه السلام -، قال النبي الكريم - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين -: ((اللهم إن إبراهيم حرَّم مكة فجعلها حرماً، وإني حرمت المدينة حراماً ما بين مأزميها، أن لا يهراق فيها دم، ولا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا يخبط فيها شجرة إلا لعلف، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم بارك لنا في صاعنا، اللهم بارك لنا في مدنا، اللهم بارك لنا في صاعنا، اللهم بارك لنا في مدنا، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم اجعل مع البركة بركتين، والذي نفسي بيده ما من المدينة شعب ولا نقب إلا عليه ملكان يحرسانها حتى تقدموا إليها، ثم قال للناس: ارتحلوا))[3]، وعن سهل بن حنيف - رضي الله عنه - قال: "أهوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده إلى المدينة فقال: ((إنها حرم آمن))[4]".

3- ومن فضائلها أن الله - تبارك وتعالى - جعل لها حصناً حصيناً من الحرس الملائكي الكريم فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات؛ فيخرج الله كل كافر ومنافق))[5], وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في حديث فاطمة بنت قيس - رضي الله عنها - الطويل: ((إن طيبة المدينة، إن الله حرَّم حَرَمِي على الدجال أن يدخلها، ثم حلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والذي لا إله إلا هو ما لها طريق ضيق ولا واسع في سهل ولا في جبل إلا عليه ملك شاهر بالسيف إلى يوم القيامة، ما يستطيع الدجال أن يدخلها على أهلها))[6].

4- ومن فضائلها أن الله - عز وجل - خص المدينة بجعلها البلد الذي يتجمع فيها الإيمان إذا ضعف في نفوس الناس ودخل في غربته لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها))[7] قال صاحب عمدة القاري في شرحه على صحيح البخاري: "إن الإيمان" أي أهل الإيمان، واللام في ليأرز للتأكيد، وقال المهلب فيه: إن المدينة لا يأتيها إلا مؤمن، وإنما يسوقه إليها إيمانه ومحبته في النبي، فكان الإيمان يرجع إليها كما خرج منها أولاً، ومنها ينتشر كانتشار الحية من جحرها، ثم إذا راعها شيء رجعت إلى جحرها، وقال الداودي: كان هذا في حياة النبي والقرن الذي كان منهم، والذين يلونهم خاصة، لأنه كان الأمر مستقيماً، وقال القرطبي: وفيه تنبيه على صحة مذهبهم وسلامتهم من البدع، وأن عملهم حجة كما رواه مالك - رحمه الله -، قلت: هذا إنما كان في زمن النبي والخلفاء الراشدين إلى انقضاء القرون الثلاثة وهي تسعون سنة، وأما بعد ذلك فقد تغيرت الأحوال، وكثرت البدع خصوصاً في زماننا هذا على ما لا يخفى[8]".

5- ومن فضائلها أن لساكنيها من الأنصار مكانة عظيمة وفضل عند أهل الإسلام، فهم صحابة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - الذين آووه ونصروه، وجاهدوا معه في حياته وبعد مماته - عليه الصلاة والسلام - بأموالهم وأنفسهم، واتبعوه فرضي الله - تعالى - عنهم، وسماهم المهاجرين والأنصار, وأخبر - عز وجل - أنه سيدخلهم الجنة هم ومن أحبهم وترضَّى عنهم قال الله - تبارك وتعالى -: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[9]، وجعل الله - عز وجل - حب الأنصار علامة لوجود الإيمان, وبغضهم علامة على النفاق - والعياذ بالله - كما ثبت في الصحيح من حديث عن البراء - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - أو قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله))[10].

6- وحذر النبي - عليه الصلاة والسلام - من التعرض لأهل المدينة بأي شيء من الأذى، أو الهمّ بإيذائهم لئلا يصيبه من الله - عز وجل - العقاب؛ لحديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص، أو ذوب الملح في الماء))[11]، وعن السائب بن خلاد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً))[12]، وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -: "أن أميراً من أمراء الفتنة قدم المدينة، وكان قد ذهب بصر جابر، فقيل لجابر: لو تنحيت عنه، فخرج يمشي بين أبنيه فنكب، فقال: تعس من أخاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبناه أو أحدهما: يا أبت وكيف أخاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد مات؟ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبي))[13], وحث النبي - عليه الصلاة والسلام - على سكناها, وعدم الانتقال منها لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلم إلى الرخاء، هلم إلى الرخاء، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون, والذي نفسي بيده لا يخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيراً منه، ألا إن المدينة كالكير تخرج الخبيث، لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد))[14].

7- ومن فضائلها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سيشفع لمن سكن فيها، وصبر على لأوائها, وصبر على شدتها, ومات فيها، لحديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاها، أو يقتل صيدها، وقال: المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يدعها أحد رغبة عنه إلا أبدل الله فيها من هو خير منه، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة))[15]، وأخرج أيضاً عن أبي سعيد مولى المهري أنه جاء أبا سعيد الخدري - رضي الله عنه - ليالي الحرة، فاستشاره في الجلاء من المدينة، وشكا إليه أسعارها، وكثرة عياله، وأخبره أن لا صبر له على جهد المدينة ولأوائها، فقال له: ويحك لا أمرك بذلك إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لا يصبر أحد على لأوائها فيموت إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة إذا كان مسلماً))[16]، وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها، فإني أشفع لمن يموت بها))[17].

8- ثم إن من فضائل المدينة أن الله - تبارك وتعالى - بارك فيها في كل شيء، وإن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا لها بالبركة كما ورد ذلك في حديث عبدالله بن زيد بن عاصم - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن إبراهيم حرم مكة، ودعا لأهلها، وإني حرمت المدينة كما حرَّم إبراهيم مكة، وإني دعوت في صاعها ومدها بمثلى ما دعا به إبراهيم لأهل مكة))[18]، وعن أبي سعيد مولى المهري أنه أصابهم بالمدينة جهد وشدة، وأنه أتى أبا سعيد الخدري - رضي الله عنه - فقال له: "إني كثير العيال، وقد أصابتنا شدة، فأردت أن أنقل عيالي إلى بعض الريف، فقال أبو سعيد: لا تفعل، إلزم المدينة، فإنا خرجنا مع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - (أظن أنه قال) حتى قدمنا عسفان، فأقام بها ليالي، فقال الناس: والله ما نحن هاهنا في شيء، وإن عيالنا لخلوف ما نأمن عليهم، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((ما هذا الذي بلغني من حديثكم؟)) - ما أدري كيف قال؟ - والذي أحلف به أو والذي نفسي بيده لقد هممت أو إن شئتم - لا أدري أيتهما قال - لآمرن بناقتي ترحل ثم لا أحل لها عقدة حتى أقدم المدينة، وقال: ((اللهم إن إبراهيم حرَّم مكة فجعلها حرماً، وإني حرَّمت المدينة حراماً ما بين مأزميها أن لا يهراق فيها دم، ولا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا يخبط فيها شجرة إلا لعلف، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم بارك لنا في صاعنا، اللهم اجعل لنا في مدنا، اللهم بارك لنا في صاعنا، اللهم بارك لنا في مدنا، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم اجعل مع البركة بركتين، والذي نفسي بيده ما من المدينة شعب ولا نقب إلا عليه ملكان يحرسانها حتى تقدموا إليها - ثم قال للناس -: ((ارتحلوا فارتحلنا))، فأقبلنا إلى المدينة، فو الذي نحلف به أو يحلف به - الشك من حماد - ما وضعنا رحالنا حين دخلنا المدينة حتى أغار علينا بنو عبدالله بن غطفان، وما يهيجهم قبل ذلك شيء))[19].

9- ثم من فضائلها وجود المسجد النبوي فيها, المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم قال الله - تبارك وتعالى -: {لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}[20] قال الطبري في الآية: "واختلف أهل التأويل في المسجد الذي عناه بقوله: {لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ} فقال بعضهم: هو مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي فيه منبره وقبره اليوم"[21]، وقال القرطبي - رحمه الله -: "اختلف العلماء في المسجد الذي أسس على التقوى، فقالت طائقة: هو مسجد قباء يروى عن ابن عباس والضحاك والحسن، وتعلقوا بقوله "من أول يوم"، ومسجد قباء كان أسس بالمدينة أول يوم، فإنه بني قبل مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -، قاله ابن عمر وابن المسيب، ومالك فيما رواه عنه ابن وهب وأشهب وابن القاسم، وروى الترمذي عن أبي سعيد الخدري: قال تماري رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم، فقال رجل: هو مسجد قباء، وقال آخر هو مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: ((هو مسجدي هذا))[22] قال: حديث صحيح، والقول الأول: أليق بالقصة، لقوله: "فيه"، وضمير الظرف يقتضي الرجال المتطهرين؛ فهو مسجد قباء، والدليل على ذلك حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: نزلت هذه الآية في أهل قباء "فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين"، قال: كانوا يستنجون بالماء، فنزلت فيهم هذه الآية، قال الشعبي: هم أهل مسجد قباء، أنزل الله فيهم هذا"[23]، وقال البغوي - رحمه الله -: "واختلفوا في المسجد الذي أسس على التقوى، فقال ابن عمر، وزيد بن ثابت، وأبو سعيد الخدري: هو مسجد المدينة، مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، والدليل عليه عن أبي سلمة عبد الرحمن قال: "مَرَّ بي عبد الرحمن بن أبي سعيد، قال: فقلت له: كيف سمعت أباك يذكر في المسجد الذي أسس على التقوى؟ فقال: قال أبي: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت بعض نسائه فقلت: يا رسول الله أيُّ المسجدين الذي أسس على التقوى؟ قال: فأخذ كفًا من الحصباء فضرب به الأرض، ثم قال: ((هو مسجدكم هذا، مسجد المدينة))، قال: فقلت: أشهد أني سمعت أباك هكذا يذكره))[24]"[25]، وهذا الحديث مما يستدل به على أنه المسجد النبوي, وسواء كان على القول بأنه مسجد قباء أو المسجد النبوي فكلاهما واقعان في المدينة، وهو دليل على فضل المدينة.

10- ومن فضائلها أن فيها المسجد النبوي، حيث أن الصلاة فيه تضاعف، وخير من كل صلاة فيما سواه سوى المسجد الحرام؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام))[26]، وعن جابر - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه))[27]، ومن خصائص هذا المسجد أنه من المساجد التي يجوز شد الرحال إليها لحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ومسجد الأقصى))[28], وكذا وجود الروضة به، وقد قال فيها - عليه الصلاة والسلام - كما أخرج ذلك البخاري عن عبد الله بن زيد المازني - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة))[29].

11- ومن فضائل المدينة أن الدجال لا يدخلها لحديث عن أبي بكرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، لها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب ملكان))[30]، وكذلك لا يدخلها الطاعون لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال))[31].

هذه بعض فضائل مدينة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - ذكرناها في هذا المقام، ونسأل الله - تبارك وتعالى - أن يجنبنا الزلل في القول والعمل, كما نسأله التوفيق والسداد لكل ما يحبه ويرضاه، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحابته الطيبين الطاهرين.



[1] رواه البخاري في صحيحه برقم (1790).

[2] رواه البخاري في صحيحه برقم (1708).

[3] رواه مسلم في صحيحه برقم (3402) من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -.

[4] رواه ابن أبي شيبة في المصنف برقم (32431)؛ وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (3582).

[5] رواه البخاري في صحيحه برقم (1782).

[6] رواه أحمد بن حنبل في المسند برقم (27145)، وقال شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح بطرقه.

[7] رواه البخاري في صحيحه برقم (1777)؛ ومسلم برقم (147).

[8] عمدة القاري (10/240).

[9] سورة التوبة (100).

[10] رواه البخاري في صحيحه برقم (3572)؛ ومسلم برقم (75).

[11] رواه مسلم في صحيحه برقم (1363).

[12] رواه أحمد بن حنبل في المسند برقم (16606)، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على قلب في اسم أحد رواته.

[13] رواه أحمد بن حنبل في المسند برقم (14860)، وقال شعيب الأرناؤوط : حديث صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن عياش فمن رجال البخاري، وفي هذا الإسناد انقطاع، فإن زيد بن أسلم لم يسمع من جابر؛ وقال الألباني: رجاله رجال الصحيح في صحيح الترغيب والترهيب برقم (1213).

[14] رواه مسلم في صحيحه برقم (1381).

[15] رواه مسلم في صحيحه برقم (1363).

[16] رواه مسلم في صحيحه برقم (1374).

[17] رواه الترمذي في سننه برقم (3917)؛ وأحمد في المسند برقم (5818)؛ وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم (3076).

[18] رواه مسلم في صحيحه برقم(1360).

[19] رواه مسلم في صحيحه برقم (1374).

[20] سورة التوبة (108).

[21] تفسير الطبري (4/476).

[22] سنن الترمذي في سننه برقم (3099)؛ والنسائي في سننه برقم (697)؛ وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم (1176).

[23] تفسير القرطبي (8/259).

[24] رواه مسلم في صحيحه برقم (1398).

[25] تفسير البغوي (4/95) بتصرف.

[26] رواه البخاري في صحيحه برقم (1133)؛ ومسلم في صحيحه برقم (1394).

[27] رواه ابن ماجه في سننه برقم (1406)؛ وأحمد بن حنبل في المسند برقم (14735)، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح؛ وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة برقم (1155)، وفي صحيح الترغيب والترهيب برقم (1173).

[28] رواه البخاري في صحيحه برقم (1132)؛ ومسلم في صحيحه برقم (1397).

[29] رواه البخاري في صحيحه برقم (1137)؛ ومسلم برقم (1390).

[30] رواه البخاري في صحيحه برقم (1780).

[31] رواه البخاري في صحيحه برقم (1781)؛ ومسلم في صحيحه برقم (1379).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاسلام
مشرفة المنتدى
مشرفة المنتدى
بنت الاسلام


الجنس الجنس : انثى
الجنسية الجنسية : لبنان
المزاج المزاج : قلب سعيد
عدد المساهمات عدد المساهمات : 699
السٌّمعَة السٌّمعَة : 1
نقاط نقاط : 6947
نوع المتصفح 	        نوع المتصفح : opera

المدينة المنورة Empty
مُساهمةموضوع: فضل المسجد النبوي   المدينة المنورة I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 13, 2010 6:11 am


فضل المسجد النبوي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وسيد الخلق أجمعين، وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

فإن المسجد النبوي الشريف يعدُّ أهم معالم المدينة المنورة، وله فضل كبير، ومنزلة عظيمة عند المسلمين، إذ اختار موقعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إثر وصوله إلى المدينة مهاجراً، وشارك في بنائه بيديه الشريفتين مع أصحابه رضوان الله عليهم، وصار مقر قيادته، وقيادة الخلفاء الراشدين من بعده، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضائله تبين أهميته ومكانته بين كافة مساجد الإسلام، ومن أبرز هذه الفضائل:

1. يذهب كثير من المفسرين[1] إلى أن المسجد المذكور في قوله تعالى: {لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}(التوبة:108) إنما هو المسجد النبوي، ويستدلون لذلك بما رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت بعض نسائه فقلت: يا رسول الله أي المسجدين الذي أسس على التقوى؟ قال: فأخذ كفا من حصباء فضرب به الأرض، ثم قال : ((هو مسجدكم هذا)) لمسجد المدينة" رواه مسلم (1398)، وعنه رضي الله عنه أيضاً قال: "تمارى رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم، فقال رجل: هو مسجد قباء، وقال الآخر: هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هو مسجدي هذا))[2] قال الإمام النووي رحمه الله: "قوله: "فأخذ كفاً من حصباء فضرب به الأرض، ثم قال: هو مسجدكم هذا لمسجد المدينة" هذا نص بأنه المسجد الذي أسس على التقوى المذكور في القرآن، وردٌ لما يقول بعض المفسرين أنه مسجد قباء، وأما أخذه صلى الله عليه وسلم الحصباء، وضربه في الأرض؛ فالمراد به المبالغة في الإيضاح لبيان أنه مسجد المدينة"[3]. غير أنه قد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((نزلت هذه الآية في أهل قباء {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} قال: كانوا يستنجون بالماء، فنزلت هذه الآية فيهم))([4])، وليس بين الحديثين تعارض. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " فالمسجدان: المسجد النبوي ومسجد قباء كلاهما أسس على التقوى من أول يوم، فمسجد قباء أسس من أول يوم نزل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم تلك القرية، وكذلك مسجد المدينة أسس من أول يوم وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فكلاهما أسس من أول يوم"([5]).

2. أن النبي صلى الله عليه وسلم نوِّه بفضله، وأشار إلى مزاياه؛ فتراه يذكر بيان فضل الصلاة فيه، وزيادة ثوابها على غيرها فيما سواه سوى المسجد الحرام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام)) رواه البخاري (1133)، ومسلم (1394)، وتارة يذكر فضيلة من أتاه قاصداً التعلم في جوانبه، أو التماس العلم في حلقه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه؛ فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره))[6]، وتارة يذكر أن شدَّ الرحال حتى ولو كانت من الأماكن البعيدة لا تكون إلا إلى ثلاثة مساجد من بينها المسجد النبوي الشريف، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى)) رواه البخاري (1132) ومسلم (1397).

· كما أن من فضائل المسجد النبوي وجود الروضة الشريفة التي يقول فيها النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي)) رواه البخاري (1138) مسلم (1391).

· ومن فضائله أنه شهد معظم أحداث السيرة النبوية التي هي جوهر الدين، وأس بنائه، وأصل نشأته، ففي هذا المسجد الكريم كانت خُطب النبي صلى الله عليه وسلم البليغة الموجزة، المؤثرة المعبرة، وفيه دروس العلم والتربية، وفيه إمامته صلى الله عليه وسلم بالمسلمين ليلاً ونهاراً لأداء الصلاة، وفيه كان استقبال الوفود الكثيرة التي وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم لإعلان الإسلام، أو للمفاوضة في أمر، والمناقشة حول قضية.

· وفي هذا المسجد الكريم حصلت معجزات نطقت بصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم كحنين الجذع إليه. فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: " كان المسجد مسقوفا على جذوع من نخل ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقوم إلى جذع منها ، فلما صنع له المنبر وكان عليه ، فسمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار ، حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها فسكنت." رواه البخاري ( 3585 )

· أنه مهبط كثير من الوحي: ففي هذا المسجد الكريم نزل جبريل الأمين بالوحي أكثر من أي مكان آخر؛ يلقي في روع النبي صلى الله عليه وسلم وقلبه كلامَ الله تعالى، وأوامره ونواهيه وأحكامه.

· أنه كان منطلقاً لكثير من الغزوات التي غيَّرت وجه التاريخ: ففيه عُقدت ألوية كثيرة للجهاد كأحد والأحزاب وتبوك ومؤته والفتح، وطرحت قضايا مصيرية للمسلمين، وقضي فيه أمور خطيرة، وخلافات مهمة.

وبالعموم فإن فضائل المسجد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة، وأتم التسليم كثيرة، وكيف لا وهو مسجد سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وعليه آله وصحبه أجمعين.

نسأل الله تعالى أن يبلغنا زيارته، وأن يرزقنا الصلاة في روضته، والحمد لله رب العالمين.



[1] انظر تفسير الطبري (14/476-482)، وتفسير ابن كثير (4/214).

[2] رواه الترمذي (3099)، والنسائي (697)، وصححه الألباني، انظر صحيح سنن النسائي (697).

[3] شرح النووي على صحيح مسلم (9/169).

[4] أخرجه الترمذي (3100)، وأبو داود (44)، وابن ماجة (357)، وصححه الألباني.

[5] لقاءات الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين (183/32) بتصرف.

[6] رواه أحمد (9409) وابن ماجه (227)، وصححه الألباني انظر صحيح الجامع الصغير (6184).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاسلام
مشرفة المنتدى
مشرفة المنتدى
بنت الاسلام


الجنس الجنس : انثى
الجنسية الجنسية : لبنان
المزاج المزاج : قلب سعيد
عدد المساهمات عدد المساهمات : 699
السٌّمعَة السٌّمعَة : 1
نقاط نقاط : 6947
نوع المتصفح 	        نوع المتصفح : opera

المدينة المنورة Empty
مُساهمةموضوع: زيارة المسجد النبوي   المدينة المنورة I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 13, 2010 6:12 am


زيارة المسجد النبوي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فقد أعطى الله سبحانه وتعالى لمسجد نبيه صلى الله عليه وسلم فضائل كثيرة، ومزايا عظيمة؛ جدير بمن أراد أن ينالها زيارة هذا المسجد في موسم الحج أو غيره.

فمسجد النبي صلى الله عليه وسلم هو ثاني ثلاثة مساجد يشرع شدُّ الرحال إليها للصلاة والعبادة كما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ((لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى)) رواه البخاري (1132) ومسلم (1397)؛ لذا فإنه يسنُّ للحاج أن يزور مسجد النبي صلى الله عليه وسلّم، ويصلي فيه قبل الحج أو بعده، مع العلم أن هذه الزيارة ليست من شروط الحج، ولا أركانه، ولا واجباته، ولا تعلُّق لها به[1]، ولكن ما دام أنه قد قطع المسافات الطويلة، وتكبد المصاعب؛ فقد استُحب له ذلك، وكذا الصلاة فيه، إذ ربما لا يتسنى له المجيء مرة أخرى.

وينبغي على الحاج إذا ما أراد أن يزور المدينة أن ينوي زيارة المسجد النبوي لا زيارة القبر النبوي؛ لأن شد الرحال على وجه التعبد لا يكون لزيارة القبور، وإنما يكون للمساجد الثلاثة. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيداً وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ))

فإذا ما وصل إلى المسجد النبوي قدَّم رجله اليمنى لدخوله، وقال: ((بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك))[3]، ((أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم[4]، ثم إذا دخل المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: ((وإذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يُصلي ركعتين)) رواه البخاري (1110)، ومسلم (714).

وليتحرَّ العبدُ الصلاةَ في الروضة التي هي ما بين منبره صلى لله عليه وسلم وحجرته التي فيها قبره إن تيسر له ذلك من أجل الفضيلة الواردة في حديث عبد الله بن زيد المازني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة)) رواه البخاري (1137)، ومسلم (3434)، فإن لم يتيسر له صلى في أي جهةٍ تتيسر له من المسجد، وهذا في غير صلاةِ الجماعة، أما في صلاة الجماعة فليُحافظ على الصف الأول الذي يلي الإمام لأنه أفضل لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: ((خير صفوف الرجال أولها)) رواه مسلم (440)، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لو يعلمُ الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا)) رواه البخاري (590)، ومسلم (437).

ثم بعد ذلك يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويقف أمام قبره بأدب ووقار، وخفض صوت، ثم يسلم عليه صلى الله عليه وسلم قائلاً: ((السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته)) رواه البخاري (797)، ومسلم (402)، أو يقول: "السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته"[5]؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أحد يسلم عليَّ إلا رد الله عليَّ روحي حتى أرد عليه السلام))[6]، وإن قال: "أشهد أنك رسول الله حقّاً، وأنك قد بلّغت الرسالة، وأدّيت الأمانة، وجاهدت في الله حق جهاده، ونصحت الأمة، فجزاك الله عن أمتك أفضل ما جزى نبياً عن أمته"، فلا بأس؛ لأن هذا كله من أوصافه صلى الله عليه وسلم[7].

ثم يأخذ ذات اليمين قليلاً فيسلم على أبي بكر الصدِّيق رضي الله عنه، ويدعو له بما يناسبه، ثم يأخذ ذات اليمين قليلاً أيضاً فيسلم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويترضى عنه، ويدعو له[8]، فقد كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا سلَّمَ على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه لا يزيد غالباً على قوله: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه[9]، ثم ينصرف.

ولا يجوز لأحد أن يتقرب إلى الله بمسح الحجرة، أو الطواف بها، ولا أن يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم قضاء حاجته، أو شفاء مريضه، ونحو ذلك؛ لأن ذلك كله لا يُطلَب إلا من الله وحده.

ولا تزور المرأة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا قبر غيره ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لعن زوَّارات القبور[10]، لكن تزور المسجد، وتتعبد لله فيه رغبة فيما فيه من مضاعفة الصلاة، وتسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهي في مكانها؛ فيبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهي في أي مكان كانت؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلُّوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم))[11]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام))[12]. وقد قال الشيخ ابن باز رحمه الله عن زيارة النساء للقبور: " وقول بعض الفقهاء: إنه استثني من ذلك قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه رضي الله عنهما - قول بلا دليل، والصواب أن المنع يعم الجميع، يعم جميع القبور حتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وحتى قبر صاحبيه رضي الله عنهما. وهذا هو المعتمد من حيث الدليل. " [13]

نسأل الله أن يوفقنا لما يرضيه، وأن يجعل أعمالنا في مرضاته إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين.



[1] مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن باز رحمه الله (6/321)، و(16/153).

[2] صحيح أبي داود ( 2042 )

[3] ابن ماجه (771)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه رقم (343).

[4] أبو داود (466)، وصححه الألباني انظر صحيح الجامع الصغير (8845).

[5] مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن باز رحمه الله (16/101).

[6] رواه أبو داود (2041)، وحسنه الألباني انظر صحيح الجامع الصغير (5679).

[7] مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن باز رحمه الله (16/101).

[8] مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن باز رحمه الله (17/411).

[9] السنن الكبرى للبيهقي (5/245) رقم (10570)، ومصنف عبد الرزاق (3/576) رقم (6724)، وصححه الألباني في تحقيقه لكتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (ص81).

[10] أخرجه الترمذي (1056)، وابن ماجه (1574)، وحسنه الألباني في أحكام الجنائز (ص185)

[11] أخرجه أبو داود (2044)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1/383)، وصحيح الجامع الصغير (7226).

[12] أخرجه النسائي (1282) والحاكم (2/421)، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي (1282).

[13] مجموع فتاوى ومقالات متنوعة ، الجزء الخامس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الاسلام
مشرفة المنتدى
مشرفة المنتدى
بنت الاسلام


الجنس الجنس : انثى
الجنسية الجنسية : لبنان
المزاج المزاج : قلب سعيد
عدد المساهمات عدد المساهمات : 699
السٌّمعَة السٌّمعَة : 1
نقاط نقاط : 6947
نوع المتصفح 	        نوع المتصفح : opera

المدينة المنورة Empty
مُساهمةموضوع: فضل مسجد قباء وزيارته   المدينة المنورة I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 13, 2010 6:12 am


فضل مسجد قباء وزيارته

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

"لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وصل إلى قرية قباء في بني عمرو بن عوف قبل أن يصل إلى المدينة في شهر ربيع الأول؛ على كلثوم بن الهدم، وكان له مربد، فأخذه منه، وأسس مسجد قباء؛ وهو أول مسجد أسس على التقوى"[1].

ويعتبر هذا المسجد من أبرز المساجد في الإسلام لعدة خصائص تميَّز بها عن غيره ومن جملتها:

- أنه أول مسجد بُني في الإسلام.

- أن فيه وفي أهله نزلت الآية {لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} (سورة التوبة:108) وهذه الآية تشهد لهذا المسجد العظيم بالعظمة والخير والبركات، فهو المسجد الذي أسس على التقوى، وإن كان قد رُوي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت بعض نسائه فقلت: يا رسول الله أي المسجدين الذي أسس على التقوى؟ قال: فأخذ كفاً من حصاء فضرب به الأرض، ثم قال : ((هو مسجدكم هذا)) لمسجد المدينة" رواه مسلم (1398)، وفي رواية: "تمارى رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم، فقال رجل: هو مسجد قباء، وقال الآخر: هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هو مسجدي هذا)) [2] ، وفي رواية أخرى قال: ((وفي ذاك خير كثير)) [3] ؛ غير أنه قد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((نزلت هذه الآية في أهل قباء {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} قال: كانوا يستنجون بالماء، فنزلت هذه الآية فيهم)) [4] ، وليس بين الحديثين تعارض، فالمسجدان: المسجد النبوي ومسجد قباء كلاهما أسس على التقوى من أول يوم، "فمسجد قباء أسس من أول يوم نزل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم تلك القرية، وكذلك مسجد المدينة أسس من أول يوم وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فكلاهما أسس من أول يوم" [5] .

- أنه قد ثبت عن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم أن الصلاة في مسجد قباء كعمرة إلى بيت الله الحرام فعن أسيد بن ظهير الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الصلاة في مسجد قباء كعمرة)) [6] ، وعن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة))[7] .

- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي إلى قباء تارة راكباً، وتارة ماشياً؛ فيصلي فيه ركعتين، وكان يفعل ذلك كل يوم سبت فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي قباء راكباً وماشياً، زاد ابن نمير فيصلي فيه ركعتين)) رواه البخاري (1194)، ومسلم (1399)، وعند البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم: ((كان يأتي مسجد قباء كل سبت ماشياً وراكباً، وكان عبد الله رضي الله عنه يفعله) رواه البخاري (1193).

- وقد جاء عن الصحابة رضوان الله عليهم ما يدل على اهتمامهم بالصلاة فيه، والحث عليها فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: ((لَأَنْ أصلي في مسجد قباء أحب إلي من أن أصلي في بيت المقدس)) [8]، وسُئِل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم الذهاب إلى مسجد قباء كل يوم سبت مشياً على الأقدام، أو راكباً أحياناً، هل يشرع هذا أم لا؟ فأجاب: "الذهاب إلى مسجد قباء في المدينة كل يوم سبت من السنَّة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله، وهذا من حكمته؛ لأن الله تعالى قال له: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِِ} (التوبة:108)، والمسجدان: النبوي والقبائي كلاهما أسس على التقوى من أول يوم، مسجد قباء من أول يوم نزل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم قباء، ومسجد المدينة من أول يوم وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فكلاهما أسس من أول يوم، لكن لا شك أن المسجد النبوي أفضل، لهذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يجعل يوم الجمعة للمسجد النبوي، ويوم السبت لمسجد قباء، فإذا تيسر لك أن تزور قباء كل يوم سبت راكباً أو راجلاً بحسب ما تيسر لك، وتخرج من بيتك متطهراً، وتصلي فيه ما شاء الله؛ فهو خير" [9] .

وبناء على هذا فمن أكرمه الحق جل وعلا من المسلمين بزيارة المسجد النبوي، وشرَّفه بالسلام من قرب على نبيه صلى الله عليه وسلم، وحلَّ بالمدينة الفاضلة يتمتع ببركاتها، وينعم بالجوار فيها؛ فلا يحرمن نفسه من زيارة هذا المسجد الفاضل للحصول على الأجر الموعود على زيارته، والصلاة فيه بقوله صلى الله عليه وسلم: ((كان له كأجر عمرة)) في الحديث الآنف الذكر.

أما أن يأتيه استقلالاً، ويشدَّ لزيارته من بلده رحالاً فليس بالأمر المشروع، بل هو من الممنوع بحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى)) رواه البخاري (1189)، ومسلم (1397)، ولم يكن مسجد قباء من بينها، فليسعنا ما شرع. قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: "وإذا زار المسلم مسجد النبي صلى الله عليه وسلم دخل في ذلك على سبيل التبعية زيارة قبره صلى الله عليه وسلم، وقبر صاحبيه, وقبور الشهداء، وأهل البقيع, وزيارة مسجد قباء من دون شد الرحل, فلا يسافر لأجل الزيارة، ولكن إذا كان في المدينة شُرع له زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وقبر صاحبيه, وزيارة البقيع والشهداء، ومسجد قباء, أما شد الرحال من بعيد لأجل الزيارة فقط فهذا لا يجوز على الصحيح من قولي العلماء ..."[10] .

والله تعالى أعلم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

[1] سيرة ابن هشام (1/492، وما بعدها).

[2] الترمذي (3099)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (7/99).

[3] أخرجه الإمام أحمد (10794)، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.

[4] أخرجه الترمذي (3100)، وأبو داود (44)، وابن ماجة (357)، وصححه الألباني.

[5] لقاءات الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين (183/32) بتصرف.

[6] سنن الترمذي (324)، وابن ماجة (1411)، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (3/394).

[7] ابن ماجه (1412)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (3/412).

[8] السنن الكبرى (5/249)، وأخرجه الحاكم في المستدرك (3/13)، وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (2/149)، وصححه الحافظ ابن حجر في فتح الباري (3/69)، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2/23): صحيح موقوف.

[9] لقاءات الباب المفتوح (183/32).

[10] مجموع فتاوى ابن باز (5/333).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المدينة المنورة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القرآن للجوال بالصوت والصورة وبطبعة المدينة المنورة
» نشيد أحب المدينة
» جامعة المدينة العالمية
» مسعود كرتس ا بدر المدينة
» جامعة المدينة العالمية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإسلامي العام :: إســلاميــــــــات-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» الاصدار الجديد Aminking v11 Belle Refresh CFW ( Nokia N8 ) 2013
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد مارس 03, 2024 5:02 pm من طرف tretre

» Belle Chaos لل n8 افضل سوفت معدل للاصدار 111.40.1511 من فريق MenCfw بـ 14 روم معدل
المدينة المنورة I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 11, 2018 8:32 am من طرف اشرف حامد

» برنامج دليل المسافر - لايت للجوال
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 09, 2016 4:29 am من طرف mahmoudb69

» المكتبة الرقمية
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:58 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» وكالة البحوث والتطوير
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:58 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:57 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» مركز اللغات
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:57 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:57 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» كلية العلوم المالية والإدارية
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:56 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» كلية العلوم الإسلامية
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:56 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» جامعة المدينة العالمية
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:56 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» عمادة الدراسات العليا
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:55 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» كلية العلوم الإسلامية
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:53 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» وكالة البحوث والتطوير
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:52 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:52 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» مركز اللغات
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:52 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:51 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» كلية العلوم المالية والإدارية
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:51 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» جامعة المدينة العالمية
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:50 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» المكتبة الرقمية
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:50 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» عمادة الدراسات العليا
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:50 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» وكالة البحوث والتطوير
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:47 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:47 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» مركز اللغات
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:46 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:46 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» كلية العلوم المالية والإدارية
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:46 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» كلية العلوم الإسلامية
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:45 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» جامعة المدينة العالمية
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:45 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» المكتبة الرقمية
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:45 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» عمادة الدراسات العليا
المدينة المنورة I_icon_minitimeالأحد يناير 03, 2016 1:45 pm من طرف أبو عبد الله 1960

» منتديات همس للكل
» جديد مواضيع منتدى همس للكل

 ♥ منتدى همس للكل ♥

↑ Grab this Headline Animator

» ادارة منتدى همس للكل
الساعة الآن بتوقيت مكة المكرمة
»» يرجى التسجيل بايميل صحيح حتى لا تتعرض العضوية للحذف و حظر الآى بى
  .:: جميع الحقوق محفوظه لمنتديات همس للكل © ::.
»» جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي اداره منتدى همس للكل بــتــاتــاً
»» إبراء ذمة إدارة المنتدى أمام الله وأمام جميع الزوار والأعضاء :
على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء أو الزوار على ما يخالف ديننا الحنيف ،
والله ولي التوفيق 
»» لمشاهدة أحسن وتصفح سريع للمنتدى يفضل استخدام متصفح أوبرا  ::.

حمّــل شريط أدوات منتدى همس للكل
toolbar powered by Conduit
تابعونا على
المدينة المنورة Youtub12
أدخل بريدك الالكتروني من فضلك ليصلك جديد المنتدى: