أبجَدِيَاتُ نَبضَيَ بَينَ ثَنَايَا الحُروف .. !

فِنجَان قَهوَتِيَ اليُوم مُختِلفٌ تَمامَا ..
أُعدُه بفَنٍ شَرقِي خَالص وَخَاص..
جَالسَا عَلى مَكتبيَ ونَاظرَا الَى الفَجر البَعِيدِ البَازِغ ..
غَارقَا [ حَتى اخمصَىَّ ] بـ قَافـلةِ ذكريَاتِي ..
وإلَى بَتَلاتٍ ذَهبيّة مِن قُرصِ الشَمسَ العَائدِ مِن رَمَادِه بعدَ احتِضَارٍ مؤُلمٍ فِي الأفقِ مُذكرِا إيَايَ بـ [ طَـائِـر الـفِـنِـيْـق ] ..
مُشتَاقَا جِدَا لقلميَ المَوضُوعِ تَحتَ الاقَامةَ الجَبريّة [ حَتى اشعَارٍ آخَر ] وأورَاقيَ المُتناثِرَة هُنا وهُناك ..
مُبتدئَا بارتشَافِهَا رَشفةً رَشفَه [ مَع مُكعبٍ سُكّر ] عَلى لَحنٍ كلاسِيكيِّ أجنَبيِّ هَاديء ..
مُلتَحمَا بذَاكَ الاحسَاسِ الرَائعِ الدَافِيء عَندمَا تُعانقُ أبخِرتهَا وَجهِي ..
شَاعرَا بِرجفَةٍ صَغيرَةٌ تجتَاحنِي عنَد أولِ رَشفَة ..
مُتذوقَا طَعمَهَا الشَرقي .. آسرَا ايَايَ فِي [ مَنظُومَة عشقٍ ] أزليٍ بينِي وبِينَ فنجَانِيَ .. او عينَاهَا البُنيّتِين [ كَـ لَونِ القَهوة ]..
مُتسَائِلا عَن رَجفةٍ مَجهُولةٍ تسرِي بأوصَالِي دَومَا عندَ مُعَانقةِ شفتَيَّ للفنَجَان مُحتسيَا أولَ رَشفَة ..
فَلم انسَى أبجَديَاتِ نبضَهَا المُختبئَة بِين شفتِيهَا حَالمَا عَانَقت شفتَاهَا شفتَيَّ .. لذلكَ ارتعشتُ ..!
وَعن سِرَ مذَاقِ قهوَتيَ الحُلوِ [ رُغم انِي اهوَاهَا مُتوسطَة ] ..
فَلا زَالُ مَذاقُ شفتِيهَا عالقَا فيَّ مُلهبَا اوصَالِي بشعُورٍ لَم أعدهُ .. لذلكَ كَانت حُلوة .. !!