الاسرة في كلمات

تحية طيبة لكم جميعا...لم أشأ أن اترك الفرصة تمر .اردت لكلامي ان يخترق الحواس والارواح ان يجعل التناسخ بين القلوب ويذيب الجليد الذي يجمد النفوس.... اليكم جميعا الف تحية واتمنى ان تكون هذه الخاطرة مفتاحا لقارئها حتى يبصر الحب الخالد ويسعد به في حياته. عند المتصوفة ارواحنا واحدة، قلوبنا واحدة، كلنا خلق واحد... لا نتصور سعادة لفرد مع شقاء الآخرين، ولا غنى لفرد على حساب الفقراء.. سعادتنا حينما نرى البشرية سعيدة تعيش في سلام.. غنانا هو سعادة وفرحة وابتسامة كل الاطفال.

الف تحية محبة لمعتنقي هذه المبادىء الخالدة ...قلبي لكم اهديه اكسيرا لسعادتكم جميعا...

 الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد وعلى آله  وصحبه أجمعين أما بعد:

إن افراد اسرة "بسمة طفل" يتمتعون   بقوة النشاط  وقوة الهمة وقوة  العلم ونشهد أنهم يتصفون بالأمانة ولا نزكي على الله أحداً.

قديماً قال لي أحد علمائنا عندما كنت أسأله عن  العمل مع مجموعة معينة فقال لي إذا أردت أن تقرأ الكلمة لا بد أن أن تهجي حروف الكلمة لذلك بعد أن قرأت  العاملين في اسرة  بسمة طفل وجدتها كلمة طيبة..

ان رسم البسمة على شفاه طفل ليس بالامر الصعب وانما الصعوبة تكمن في الوسيلة والرغبة في فعل ذلك.. لذلك سعى هذا العمل المتواضع الى شراء البسمة  من تلك الشفاه البريئة بمبلغ ربما يراه البعض انه قليل وانما بالنسبة للطفل ممكن ان ينزع البسمة منه ولو بشكل لا ارادي.. فعنصر المفاجئة وطريقة التقديم تلعب دورا نفسيا في ذالك بالاضافة الى المبلغ المقدم الذي يحاكي عمر الطفل ويدغدغ مشاعره .... فنحن لا نسعى لاثراء عائلة او حل مشاكلها وانما نسعى الى ادخال السعادة الى نفوس اطفالنا بما تيسر لنا من امكانيات متواضعة .. جاهدين لازالة  الكبت والحزن من نفسيته محاولين ابعاد الماسي التي يتعرض لها اطفال مجتمعنا.

 البسمة رسالة حب وصدق وإخلاص ... لغة رقيقة وزاهية الألوان تدخل الفرح والسرور إلى القلب. ومن منا لا يحلم بزرع بسمة على وجه ذلك الملاك الصغير ... من منا لا يحلم بالسعادة والسرور ... لاشك ان سعادتنا سوف تأتي من البسمة التي نزرعها على وجه طفل انتظر الأمل ببراءة ... وسعادة الطفل سوف تأتي من بصمة متواضعة نتركها ترسم وتلون أيامه. هي دعوة لكل شخص لعالم جميل ورائع بإبتسامات الأطفال.  

بسمة طفل هي من اروع اللوحات التي قد يرسمها اي فنان وخصوصا اذا ترافقت هذه الابتسامه مع ضحكه من القلب.. فنكون احيينا امل بقلب طفل حزينولرسم هذه البسمه نحتاج لجهد وارادة.. وبامكانيات بسيطه نحرز النصر على الحزن ونعطيه املا ولو كان بسيط. حينها نبشر انفسنا ان الطفل فاقد الابتسامة اليوم هو من سيزرعها غدا بكل مكان.

يهدف هذا النشاط للتعاطف والتضامن مع الأطفال في المراحل القاسية من حياتهم، وذلك من خلال منحهم لحظات من الفرح هي من حق أطفال العالم قاطبة. هؤلاء الأطفال كانوا شاهدين على ممارسات قاسية من العنف بشتى اشكاله ومن مصاعب الحياة المادية. بسمة الطفل لا تسعده وحده بل هي ربيع يسر من يراه . وشدة الضحك تتوقف على درجة الفرح وتبدأ من الابتسامة إلى القهقهة. فهناك بسمة امل... وهناك بسمة ألم ...ومن يعرف الفرق يفهم قصدي.. وأعطي نصف عمري للذي يجعل طفلا باكيا يضحك.. يا رب تسعد كل الاطفال في الدنيا وتعيد البسمة لكل من حرم منها ....

سلام على عهد الطفولة إنه أشد سرور القلب طفلٌ إذا حبا ويا بسمةَ الأطفال أي قصيدة توفِّي جلال الطهر ورداً ومشربا فيا رب بارك بسمة الطفل وكل من سعى لها ...

    الشكر والتقدير والاحترام لجميع افراد اسرة بسمة طفل لما يبذلون من جهد وقيامهم بالاعمال الخيرية من اجل اطفالنا في المخيمات ورسم الابتسامة على وجوهم البريئة. التحية لكل من يأمن بهذه المبادئ السامية ولكل من يجعل طفل يبتسم. نرجو من الله التوفيق والسداد وان يكون في ميزان حسناتنا يوم القيامة.

 

بسمة طفل هو مشروع انساني اجتماعي تطوعي يسعى الى زرع البسمة المسروقة قسرا في مجتمع اطفالنا. انشات بسمة طفل للعمل على تحسين الواقع الاجتماعي للأطفال من خلال تقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال وأهاليهم ونشر التوعية المجتمعية حول ما يتعرض له الاطفال من حرمان وماسي .... إن كل ما تسعى إليه بسمة طفل هو إعادة البسمة إلى وجوه أولئك الأطفال من خلال إمتاع أوقاتهم بنشاطات مختلفة والتي بدات بابتسامة. بسمة طفل هو سابقة تسجل للقائمين على هذا النشاط  في العناية بالطفولة, وشؤونها, فبناء طفل اليوم, هو بناء للغد المشرق, والمستقبل الواعد.‏‏

في يوم من الايام ..اقدموا اهل الخير ليزرعوا اجمل الابتسامات والاحلام... في قلوب ووجوه اطفال غفلت عنهم الانام....استطاعوا ان يزرعوا بسمة في وجه طفل لم يعرف طعم الاحلام... لقد ذاق الكثير من الآلام... بالرغم من انه لا يعرف معنى الانتقام... واليوم تقدمت بسمة طفل لتشعر هذا الطفل بالفرحة والاطمئنان... وكنت من احدى المشاهدين والمشاركين في هذا الميدان...

الشكر والتقدير لكل من استطاع ان يرسم ابتسامة على وجوه الاطفال ... و لبسمة طفل جزيل الشكر واتمنى متابعة مسيرة هذه الاجيال ....

 تطوعي في بسمة طفل ليس الا لاهدافها النبيلة والتي تتلخص ببسمة. هذه البسمة التي حرم منها اطفال فلسطين نتيحة الظروف القاسية  والماسي. واكثر ما شدني الى هذا النشاط تواضعه وبراءته وصدقه، وان شاء الله سوف نعمل جاهدين على ايصال اهدافنا ونشاطنا الى كل من هو بحاجه لها من اطفال العالم.

ليس بالشيء الجديد و لا الغريب ما يقوم به أبناء شعبنا في فعل الخير والمواقف الطيبة و التقديمات والتضحيات التي لا يمكن لأحد نكرانها.

أتقدم الى كل المؤمنين بمبادئ هذا العمل السامي بأسمى التحيات و نشكر لكم جهودكم المباركة و عملكم الإنساني الرائع والذي أسعد المئـــات من أطفالنا ... فقد أسعدنا جميعاً بالتعرف على منهجية و فكرة بسمة طفل و الأهداف المبتغاة من هذا العمل ... فعلاً عمل يستحق التقدير.

  أتمنى أن أنال شرف التطوع والمشاركة والإنضمام إلى أسرتكم الكريمة، ولكننا معكم و إلى جانبكم في كل ما نستطيع حتى و إن كنا في بلاد بعيدة عنكم.

 المتطوع الاستاذ:  ابراهيم شحادة

المتابعة والتدقيق في بسمة طفل